dimanche 3 juillet 2016

وداعا للميكة و مرحبا بالقزدير

وداعا للميكة و مرحبا بالقزدير 

بقلم المودن أحمد


سمعت،  و الله أعلم ، أن أهل الحال يريدون القضاء على"  الميكة "!!!
هي الميكة فعلت شيئا قبيحا ، لا قدر الله ، حتى يقضوا عليها كما قضوا على قدرتنا الشرائية أم ماذا ؟
مسكينة خالتي ارحيمو ، لن تجد بعد اليوم ميكة " لتسرول " أبناءها...
نعم، فنحن الفقراء نحتاج الميكة كثيرا...نغطي بها البراريك و نحمل فيها المشتريات، و نضع فيها الأزبال...فما البديل إذن؟!
بل قد نحتاجها فيما هو أخطر...فأنا أتذكر أن عروسة ببلدتنا كانت " مغمورة " ...و المغمورة لا يحق لها أن تخرج من البيت لمدة سنة أو أكثر...  عروستنا هاته لم تجد بدار زوجها مرحاضا...فكانت تضع " زبلها "   بالميكة وتقذف به وراء الدار ، فكان نصيبي ذات يوم ميكة مليئة بمادة مصنوعة من الخبز، تجلطت فوق رأسي و أنا في طريقي إلى المدرسة...
و اليوم إذا أراد مسؤولونا أن يقذفوا " زبلهم " علينا ، ففيما سيضعونه؟!
و ما أكثر " زبلهم " منذ وصلوا إلى سدة الحكم...بل لعل أقبح "ميكة بها زبلهم " لطخت رأسي و أنا كبير ،  كانت إحياء ضريبة السيارات القديمة...و ما تلاها من غلاء و خوصصة لكل شيء، إلى أن وصل الأمر إلى قطاعي التعليم و الصحة...
ألم يكن من الأفضل القضاء على " عين ميكة " التي يعاملون بها قرانا و بوادينا النائية حيث الفقر و العطش يضربان أطنابهما ؟
ألم يكن الأجدى محاربة التلوث الحقيقي في الأخلاق، و الذي تساهم فيه قنواتهم و مهرجاناتهم ؟
المهم إن كان القرار لا رجعة فيه، فنحن نطلب منهم تعويض الميكة بالقزدير...فهم " مقزدرون " ، و هذا سيسهل مأموريتهم في هذا الإنتقال البيئي التاريخي من " التمياك " إلى" التقزدير" ...

                             
                                       

8 التعليقات :

bdelgani Eloued
لقد قلت وابدعت واصبت لا فض فوك

Ez-zghari Khalid
لا حياة لمن تنادي. المسؤولون يأتون بقرارات من كوكب آخر. المغرب وحده يحارب الميكا. حكومة الزفت. تشعر بالغثيان حينما تراهم يتكلمون.

Abdelfadil Grimet
عقلية الميكة ستستمر حتى إن تم القضاء فعليا على الميكة.

Mfadal El Atifi
احسن ما قرأت عن رافضي قرارتجريم استعمال الميكا من طرف حكامنا

Mouini Mohamed Ali
قالوا الميكا ممنوعة.كل ما تنتجه شركات البلاستك فهو ميكة وربما يديرو على ليكوش عبن ميكة.

Jbala Hta Lmoute
ما تبادر إلى ذهني هو أن هذا القرار المانع للبلاستيك وراءه أيادي خفية وهي كون شي بوراس من هؤلاء الذين صوتوا على قرار المنع هو المستفيذ الأكبر من هذا القرار ولذلك ب امتلاكه لعامل إنتاج الكرتون والكاغد وكذا لك تلك الأواني البلاستيكية التي يشهرونها والتي تعوض الميكة ومثل هذه المبادرات عشناها ايام الدراسة بغفساي حينما يكسد الشمع يتم قطع الكهرباء لمدة نصف ساعة او ساعة فتروج تجارة الشمع وبعد ذا لك يتم إطلاق الكهرباء

Ali Remmah
إن قرار منع أكياس البلاستيك من التداول هو للاستهلاك الاعلامي لا أقل ولا أكثر ، وله علاقة بالمؤتمر العالمي للبيئة الذي سينظم ببلادنا.
أما الأكياس البلاستيكية فستظل ولن تغادر مثلها مثل العديد من الأشياء الممنوعة ، ولخبار فراسكم.

Badre Tajdine
stupide gouvernement ! N'attendez pas à ce que le s sacs en plastique soient remplaçables par quoi que ce soit !

Enregistrer un commentaire

votre avis nous intéresse bcp merci d'avance

Be Our Fan!لمشاركة الصفحة اضغط هنا