mercredi 25 janvier 2017

مصير تاونات بيد أبنائها.

صرخة بقلم : المودن أحمد.

  صرخة بقلم : المودن أحمد

قد يسأل أحدنا نفسه : " ماذا أعرف عن تاريخ تاونات؟ النشأة، التطور، المحطات المهمة في تاريخها؟!
صدقوني أنه لن يجد جوابا...فكل ما يعرف أهلها عنها أنها توجد بشمال المغرب...و أنه بها أكبر سد بالمغرب...و أهلها إما جبالة أو الحياينة أو اشراكة...
لكن كيف نشأت تاونات كمدينة...و القرية وغفساي وتيسة؟ و في أي عهد عُمِّرَت بواديها و ما سرُّ تسميات المداشر و القرى و الوديان و اﻷماكن ؟؟؟
سيجد الباحث في هذه اﻷمور نفسه أمام سيل من الخرافات و الحقائق الشفاهية التي اختلطت ببعضها لتُصَعِّبَ من مأمورية البحث في تاريخ إقليم تاونات و أصل سكانه و أسباب و ظروف اختيارهم اﻹقامة بهذه المناطق التي كُتِبَ لها أن تبقى مغربا غير نافع...و إن كان فعلا نافعا فإنما يَسْتَنْفِعُ به المُسلَّطون عليه.
صدقوني أنه من لا تاريخ له، لا وجود له....
لا تنتظروا أن يكتب تاريخكم- يا أبناء تاونات - مؤرخو هذا البلد...
ولا تنتظروا أن تقوم الدولة بمشاريع مهمة بالمنطقة إذا لم نَقُلْ لهم: نحن هنا...
نعم مصير إقليم تاونات بيد أبنائه و الغيورين عليه...ولو صرخ كل واحد من موقعه فسيصبح الصراخ ضجيجا يوقض مضجعهم...و سيعرفون أنه هناك أرض منسية مهملة بشمال المغرب تريد نصيبها من المشاريع التنموية الكبيرة، وليس مجرد تدشينات لمشاريع بسيطة أو وهمية...
هذه صرختي سأحاول بعدها أن أضع بين أيديكم محاولة للنبش في تاريخ وجغرافية منطقة ودكة التي أنتمي إليها...على أن يقوم كل واحد منا باللازم للتعريف بهموم منطقته و سرد خصوصياتها و حكاية تاريخها...و هكذا سنكون فعلا قد ساهمنا في تنمية منطقتنا على قدر المستطاع.
 
                               

0 التعليقات :

Enregistrer un commentaire

votre avis nous intéresse bcp merci d'avance

Be Our Fan!لمشاركة الصفحة اضغط هنا