الحلقة الثانية -02 -
دوافع البحث و مجاله
بقلم المودن أحمد
أتذكر حالي و انا داخل أسوار جامعة فاس سنة 1989 حائرا لا أعرف أية شعبة سأختار...إلى أن اقتنعت بشعبة التاريخ و الجغرافية اعتقادا مني أنها تجمع بين اﻷدبي و العلمي.طيلة اﻷربع سنوات كان لدي حلم واحد: أن أجد تأريخا لمنطقتنا، أو ذكرا لها على لسان أساتذتنا للتاريخ القديم و الحديث و المعاصر.
و الحقيقة أن ظني قد خاب، بل ازدادت تساؤلاتي و فرضيات الوجود والتأثير في مرحلة من مراحل تاريخ المغرب.
سنة 1993 قمت ببحث لنيل اﻹجازة فلم أجد أجوبة لمئات اﻷسئلة التي راودتني...
فالمراجع و المصادر كلها بالفرنسية، الميدان مليء بالمعطيات الخصبة والتي تدفعك لمزيد من اﻷسئلة.
قد يكون أهم شيء اطلعت عليه خلال تلك السنة هو وثيقة مهمة بين أكوام من العقود العدلية (الوثيقة رقم 1). وكذا بحث لأستاذي نجيم أعلوان، و مصادر شفاهية يصعب التعامل معها...
![]() |
الوثيقة رقم 1 |
- لماذا تحاشى المؤرخون ذكر تاريخ بني زروال في مؤلفاتهم؟!
- لماذا تم اهمالها اقتصاديا، وتم تقسيمها إداريا إلى جماعات و دوائر و قيادات مع طمس هويتها و استثنائها من المشاريع الكبرى التي عرفها المغرب؟!
- لماذا تم إلحاق إقليم تاونات بجهة فاس عوض الحسيمة؟
- ما قصص و تراجم كل اﻷسماء المدفونة ببني زروال من دون أن يعرف عنها أهل البلد سوى أسماءها التي يشرفونها بسيدي أو مولاي؟
- كيف كانت علاقة قبيلة بني زروال مع السلاطين و مع باقي القبائل المجاورة؟
- كيف قاومت المستعمر، و تحت إمرة من؟
- ما هو الدور الذي كانت تلعبه الزوايا و الجوامع و الطرق أثناء السلم و الحرب؟
أسئلة كثيرة سنحاول اﻹجابة عنها إن شاء الله بصحبتكم وأملي أن يساهم كل واحد منا حسب موقعه بما يملكه من معلومات و مصادر ووثائق أو صور يمكنها أن تساعدنا على إيجاد إجابات شافية للأسئلة المطروحة أعلاه.
إمضاء: المودن أحمد المشعي البراهمي الزروالي الجبلي المغربي.