Affichage des articles dont le libellé est أقدم المذكرات. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est أقدم المذكرات. Afficher tous les articles

vendredi 23 décembre 2016

مذكرات التجاني:" حيلة فاشلة "

مذكرات التجاني:" حيلة فاشلة "

بقلم المودن أحمد .

بعد ليلة ممطرة استفاق التجاني على هدوء تام و برد قارس أرغمه على مغادرة فراشه لإفراغ مثانته...كان المنظر غريبا...بياض يغطي اﻷرض و القصدير و اﻷشجار...إنه الثلج و قد زار جبل ودكة بعد غيبة طويلة...


استمتع بمنظر مائه الدافئ وهو يذيب الثلج...ثم أخفى شيئه الصغير بسرعة وهرع إلى فراشه من جديد...
فكر جيدا في حيلة لكي لا يذهب إلى المدرسة التي تبعد عن حومته كثييرا...إنه يتابع سنته الثانية ابتدائي بها...و قد مل قطع كل تلك الكيلومترات أربع مرات في اليوم...
ما أن أحس بدفء الفراش حتى نادته اﻷم كعادتها:
- التجاني نوض أولدي غسل وجهك باش تمشي للمدرسة...
رد عليها و هو يتألم :
- أنا مريض أيما ممنمشيشاي...
- شنو أيحرقاك الحبيب ؟!
- بطني أيما أدقطعني بالحريق...
غابت اﻷم بضعة دقائق ثم عادت تحمل قدرا به زيت دافء...ثم خاطبته:
- عري بطنك ندهنها لك بالزيت البلدية سخونة...راها بحال سمية الله...
دهنت له مقدمة بطنه...كان الزيت يزيل اﻷوساخ التي كانت تحيط بسرته...و هو يفكر في ورطته...
سألته اﻷم بحنان :
- أمندرا دبا الحبيب؟ شويا  ؟
- وحد الشويوش دبا...
لم يجد جوابا غير هذا فهو لم يكن يتوقع هذا الفعل من أمه التي باغثته قائلة :
- إيوا نوض أولدي فطار باش دمشي للمدرسة، راه مشى الحال عليك...
كان الفطور عبارة عن طبسيل مليئ بأشرود...أعطاه قوة ومناعة ليقاوم البرد القارس ، و على مدى الطريق الرابطة بين الدار و المدرسة كان منظر الثلج الذي غطى كل صغيرة و كبيرة ينسيه الرعد السائد بأمعائه خاصة وأنه يخاف افتضاح أمره عند تواجده بالقسم...



 
                               

mercredi 8 juin 2016

مذكرات التجاني: ذكريات رمضان " المنقوبين"

مذكرات التجاني: ذكريات رمضان " المنقوبين"

بقلم المودن أحمد

يتذكر التجاني أنه كان صغيرا فأراد أن يفعل ما يفعله الكبار...نعم سيصوم مثل أبيه و أمه وإخوانه الكبار...
طلب من أمه أن توقضه عند السحور، فكان له ما أراد...
كان لصوت الطبل، وهو يوقض النائمين ايقاع خاص...لا يشبه إيقاع الطبل مع الغيضة...إنما هو لحن جنائزي يستعمله أهل الدوار حينما يموت أحدهم...
تناول التجاني " المنقوبين " و نوى الصيام ، شرب كثيرا و مضمض...و نام و هو يكاد يطير من الفرحة ...فغدا سيخبر علي و المفضل أنه من الصائمين...
في الصباح قام باكرا و ذهب ليرعى الغنم...لم يحمل زاده معه كعادته...و ما أن ابتعد عن المنزل حتى خطر بباله أمر مهم ...تساءل مع نفسه:" أيحق لي أن أبتلع اللعاب أم لا؟!"
لم يجد من يجيبه في خلوته...فحكم بما أفتاه عليه منطقه...الماء يفطر...و اللعاب سائل كالماء ...إذن فابتلاعه يفطر ...
قضى نصف يومه يبصق دون أن يسمح لقطرة لعاب بالوصول لمعدته...
أحس بعطش شديد...و غير بعيد منه كان جدول يجري صافيا عذبا ...نظر إليه...فرأى و جهه الشاحب في بركة من بركه الراكدة...
خطر بباله أن يسمي الله و يملأ بطنه فالله غفور رحيم...ولكنه تراجع...فهذا يعني أنه ليس شهما، و سيقلل من قيمته في عين أسرته، بل لن يتمكن من الجلوس معهم على طاولة اﻹفطار...
نظر إلى السماء، الشمس لا تتحرك...في  كل مرة يجدها في مكانها...يبدو أن هذا اليوم لا نهاية له!
عاد بغنمه عند الزوال...كان المنزل فارغا و كأنه مهجور...نظر إلى السماء...الشمس دائما في مكانها...
مر أمام فرن تقليدي...رأى قطعة خبز يابسة...انقض عليها دون و عي منه...و ما أن ابتلع المضغة اﻷولى حتى تذكر أنه كان من الصائمين...
نظر يمينا و يسارا...يبدو المكان هادئا...لا أثر لمخلوق هناك...توجه إلى " الديابة "...كان بها بقايا السحور...فول مدمس بارد التهمه بسرعة و من دون خبز...ثم شرب حتى ارتوى...و خرج...
عند المغرب تظاهر بالجوع والعطش...ليأخذ مكانه قرب المائدة...وما ان اجتمع الصائمون حتى توجهت الأم بسؤال للجالسين:
" معرفت شكون كلا ش منقوبين كانوا  مزالين فالديابة ؟"

                               

lundi 23 mai 2016

مذكرات التجاني الحلقة 17 " محاولة اغتصاب فاشلة "

مذكرات التجاني الحلقة: 17

بقلم أحمد المودن من غفساي، بني زروال، تاونات

" محاولة اغتصاب فاشلة "


مر العيد ...ونشر " القديد" ...و انتهت معه العطلة الصيفية ، ليرجع التجاني الى غفساي...
مزيج من الأحاسيس المتشابكة...حزن لمغادرة الدوار، وفرحة لملاقاة اصدقاء الدراسة ...
جمع التجاني ملابسه في كيس بلاستيكي...وكيس آخر ملأته أمه بالتين والگرگاع...ودع جدته و أسرته الصغيرة ...دموع باردة تجري على خده...ارتمى فوق البغلة وانطلق صحبة أبيه قاصدين سوق أحد بني زروال...وتتكرر حكاية الدرهم ...لكن هذه المرة لن يلتحق مباشرة بالداخلية ، بل سيحل ضيفا لمدة أسبوع عند أحد أفراد عائلته الذي يقطن بحي الجردة ، غير بعيد عن المقابر...أهم ما أثار انتباهه طيلة الأسبوع هو بياض رجلي إحدى بناته...تلتصق عيناه بفخض الفتاة العشرينية العاري...لقد أحس التجاني بدم الذكورة يسري في عروقه...في حين تعتقد الفتاة و أهلها أن هذا اللأخير لازال صغيرا...
مر أسبوعه الأول ليلتحق بداخلية غفساي...أول شيئ تغير هو قدوم حارس عام جديد...إسمه المكاوي ...رجل طيب وابن بلد...قيل انه من نواحي الرتبة...ثم جديد آخر تمثل في حلول إبن دواره " حفيظ "بالداخلية...مما أعطاه نفسا جديدا ليفرض ذاته بين التلاميذ... حفيظ هذا لم يستأنس بجو الداخلية ، فطلب من التجاني طلب رخصة الخروج ليتسنى لهما زيارة الدوار نهاية الأسبوع.
وفعلا كان لهما ما أرادا...فما أن جاء يوم الجمعة حتى سجلا نفسهما من بين المغادرين...على ان يذهبا الى مسقط رأسيهما زوال السبت...
وفعلا قصدا الدوار راجلين ، مرورا بالقلايع ثم أفوزار ثم العزايب...ثم وصلا الى غابة ودكة ...

غابت الشمس ...ثم حل الظلام ...وريدا رويدا بدأ الخوف يتسلل إليهما...كان كل واحد منهما يشجع الآخر...الذئاب تعوي...ثم سرب من الخنازير يمر سريعا قاطعا الطريق عرضا...الى أن وصلا الى منتصف الغابة ...سمعا نباح كلاب...ثم ضوء خافت ينبعث من نافذة منزل...تأكدا أنهما وصلا إلى " الدار دزينون" ...منزل منفرد وسط الغابة يملكه شخص أبكم...يزيل الجن ويضرب الخط...وفيه منافع أخرى كما يروي سكان المنطقة...
اطمئن التجاني و رفيقه حفيظ و جلسا بعيدا عن ذاك المنزل مستأنسين بنباح الكلاب وهما يخططان لطلب الضيافة من عمي زينون ...إلا أن حفيظ الذي يكبرالتجاني بسنوات كان له رأي آخر...فقد اقترح على التجاني ممارسة اللواط بالتناوب !!!
فوجئ التجاني بالطلب، فرفض فورا...حاول حفيظ ان يقنع التجاني بشتى الطرق السلمية...إلا أن الأخير تمسك برفضه...

لاحظ التجاني أن غريمه عازم على الوصول الى هدفه بأي ثمن...فكر قليلا ثم صرخ بقوة:" عمي زينون...عمي زينون...أأأأأعمي زينون..."
وما أن انتهى من نطق الثالثة حتى صفعه حفيظ صفعة جعلته يرى الشمس ساطعة في العاشرة ليلا، وعندها خرج رجل يحمل " لمبة " و هو ينادي:" شكون هداك تم ألولاد ؟ "
أسرع التجاني صوب المنادي ، ثم تبعه حفيظ...قدما نفسهما لحارس الدار فقبل ضيافتهما، ليبيتا الليلة هناك في أمان.

غدا كان يوم الأحد...اذن عليهما الرجوع الى غفساي دون التمكن من زيارة الأهل...

وللقصة بقية انشاء الله
مع تحيات صديقكم : احمد المودن من ودكة ببني زروال


                                                                                

samedi 14 mai 2016

مذكرات التجاني الحلقة 16 " العيد أيام زمان بودكة "

مذكرات التجاني الحلقة 16 " العيد أيام زمان بودكة "

 بقلم المودن احمد من المشاع غفساي تاونات

وما ان تنتهي صلاة العيد حتى يقوم الناس بالسلام على بعضهم البعض دون اسثناء ، فيسلم المتخاصمان رغما عنهم ، والمتحابان طواعية...وبعدها ينقسم المصلون الى أربع مجموعات كل واحدة تقصد حومتها مرددين نشيدا متميزا " حمدناك ، شكرناك يا مولانا ...طلبناك وجدناك بالغفران تغفر لنا..."
و ما ان يصل الجمع الى المسجد حتى ينادي أحدهم : " ش دورة ألحباب " ، فيفهم الباقي أنه عليهم القيام بثلاث دورات حول " الجامع " مرددين نشيدا لم يفهم التجاني معناه " على الله جناكم قصدنا حماكم ، أيا ولاد فضل الله احنا جينا زرناكم" ، إلا أن الفقيه سرعان ما صحح طريقة نطق النشيد موضحا انه عليهم أن يقولوا " على الله جئناكم ، قصدنا حماكم، لولى فضل الله ما كنا زرناكم..."
وبينما الناس مجتمعون ، سمع صوت البارود...فعرفوا أنةالإمام قد ذبح خروفه...
انصرف كل واحد صوب منزله...ركض التجاني خلف أبيه مزهوا، فالعيد يعتبر الفرصة الوحيدة التي يأكل فيها البدويون اللحم الى أن تصبح امعاءهم أنهارا جارية...
كانت أسرة التجاني أسعد الأسر، فالخروف السمين لم يسرق...كما ان الأم زينت الدار " بالبياضة وأحزام"...أخو التجاني الأكبر جلب الريحان من الغابة ...ثم يذبح الأب الخروف مستعينا بأخيه و جيرانه...وبعد السلخ ينتقلون الى خروف آخر لأحد الأقرباء أو الجيران ، الى أن ينتهي الثغاء...
أول ما يتم استهلاكه هو " الدوارة " والكبد والطحان...يقوم الناس بتهنئة بعضهم البعض، الى درجة ان يزور المرء أكثر من ثلاثين أسرة في اليوم الواحد...وفي الليل يحصل ما يرجوه التجاني، إذ يجتمع كل الجيران والأقارب في منزل أبيه ، فيأكل القوم نصف الخروف أو أكثر، ثم يغنون ويرقصون على إقاع " البندير و أگوال " ، على أن يجتمع القوم جميعا بمنزل آخر زوال يوم الغد ...وهكذا دواليك الى أن يطوفوا كل البيوت.
يغتنم التجاني فرصة العيد للمشاركة في مبارة الموسم...فرقة المدادنة والمشاع الفوقي ضد فرقة الريف والدار دالشيخ...قمة المتعة والإثارة بملعب " أفرس دحمو " .
لم يفرح التجاني كثيرا بلحم العيد ، فقد أصابته الكوليرا شأنه شأن باقي أقرانه ...اصبح كثير الذهاب وراء الدار...مستعينا في كل مرة بحجر في مسح مؤخرته...وما ان ينتهي من قضاء حاجته حتى تمر عليها الكلبة مرور الكرام...
مر العيد ...ونشر " القديد" ...و انتهت معه العطلة الصيفية ، ليرجع التجاني الى غفساي...
وللقصة بقية انشاء الله



                                                                                     

lundi 2 mai 2016

مذكرات التجاني. الحلقة - 15 العيد أيام زمان...خرينكّو... -

مذكرات التجاني- الحلقة - 15 العيد أيام زمان 1 -

 بقلم المودن أحمد من ودكة ، بني زروال، تاونات.

وكانت المفاجئة ...لقد تمت سرقة خروف العيد من الزريبة ليلة العيد ...وتم القفز به فوق " الزرب " ... إلا أن تواجد العم محمد الذي يعاني من مرض الضيقة - وبالتالي فهو ينام خارج بيته غير بعيد عن الزريبة - أفسد الخطة على اللص... ففر الأخير وفر الخروف أيضا...
ركض التجاني نحو بيت أبيه ...أخبر الصغير الكبير...كما استنفر الجيران كلابهم...حمل كل باحث متطوع " لامبته" ...ضوء القمر سهل المأمورية على الكلاب التي اهتمت بأمر اللص وأهملت الخروف...ففي قاعدة الكلاب المجرم هو من يجب مسكه ليرتاح منه القطيع...
لحسن الحظ أن الخروف فر عكس اتجاه اللص، مما قلل من سرعته...أمسك القوم الخروف وتم تحديد هوية اللص...
جاء العيد ...قام التجاني باكرا ...لبس سرواله الأسود وقميصا من نفس الثوب واللون ...إنها " الكطمة " ...بذلة رياضية ثمنها مائة وستون ريالا، اقتنىمنها الأب أربعا متشابهة لأبنائه...
تناول الفطور المتميز " خرينگو "...وهي فطيرة بها مئات الثقب يسميها اهل المدينة بغريرا...ثم خرج صحبةإخوانه قاصدا مسجد الدوار حيث ينتظرأطفال المدشر ما سيخلفه الرجال من أكل عادة ما يكون " خرينگو أو مسمن أو حنطلو " ، وفي أحسن الأحوال "كعوانة" ...
بعد الأكل قام الرجال "بالدلالة " بحيث يقومون ببيع ما جمع من سكر لفائدة الفقيه...ثم اتجه الجميع الى المصلى ...هم يسمونها " الجامع القديمة " ...ٱصطف الرجال والشباب قاعدين على منبسط مطلى بالتراب ...في حين تجمهر الأطفال تحت شجرة فلين وهم أشبه ما يكون بفراخ الغراب...لباس موحد... "الكطمة " السوداء ولا شيئ غيرها... و ضجيج و شجار...
وللقصة بقية انشاء الله
مع تحيات صديقكم : احمد المودن 
.كعوانةّّّ : أكلة يتكلف بتقديمها كل من قام بحفل زفاف قبل العيد -
 كطمة : سروال و ثميص متشابهان من حيث اللون و نوع الثوب-
خرينكو : بغرير-

                                                                                  

jeudi 14 avril 2016

مذكرات التجاني. الحلقة 14. من سرق خروف العيد؟

مذكرات التجاني. الحلقة -   14 " من سرق خروف العيد؟ 

 بقلم أحمد المودنمن المشاع ودكة تاونات


وصل الركب الى دوار المشاع ، فقفز التجاني من فوق بهيمة الكحواشي شاكرا إياه على معروفه ، الا ان هذا الأخير فاجئ التجاني بسؤال غريب " واش بباخ باع الحولي لي كان ناوي يعيد به او مزال؟"
" الحولي ديانا باقي مع الغنم ...أيبات معها في الزريبة..." يجيب التجاني دون ان يكلف نفسه عناء البحث عن سبب طرح الكحواشيلسؤاله....ولكن اهتمامه انصب حول العيد، إذ لم يبقى له سوى عشرة أيام بالتمام والكمال...
وضع التجاني بعض قطع الحلوى و " فانيد حمو " في جيبه وانطلق الى المنزل ليكرم بها إخوانه...وما ان أطل من الباب حتى كانت الأسئلة جاهزة من لدن الأم والإخوان " شكون قتل موسى؟ كيف وقع ؟جاو جدارمية؟ "
فيرد عليهم مستهزئا : " موسى قثلو فرعون ...هههه..." يظحك الجميع لأنهم يعرفون أن فرعون هو من مات...
عاد التجاني الى غنمه ...وعينه على خروف العيد الذي يتبختر وسط الأربعين نعجة حوله...
تمر الأيام سريعة ...العيد يقترب ...التجاني يبيت الليل عند جدته...منزلها من ثلاث غرف طينية ، أما الجزء الرابع فأغلق بسياج من الخشب يسمى " الزرب " ...وسط هذا المربع يسمى " الزريبة " و فيها تبيت الغنم ...
لم يبقى للعيد سوى يوم واحد..جاء المساء ...حمل التجاني الأكل من منزل أبيه واتجه نحو بيت جدته كما جرت العادة ...أكل ما تيسر صحبة جدته ثم نام و غرق في أحلامه...
فجأة سمع لغطا ونباح كلاب مسترسل ...شعر بخوف شديد...احتمى بصدر جدته واطلق العنان لأذنيه ...
" شكون هداك ماشي بديك الحولي ألولاد؟...أحطو الشفار ..." كان صوت عمنا محمد التلنحاجي كافيا ليشجع التجاني على القيام باطلالة من ثقب في الباب الخشبي مستعينا بضوء القمر ، ثم ليفتحه بعد ان امرته جدته بذلك....
وكانت المفاجئة ...لقد تمت سرقة خروف العيد من الزريبة ليلة العيد ...وتم القفز به فوق " الزرب " ... إلا أن تواجد العم محمد الذي يعاني من مرض الضيقة وبالتالي فهو ينام خارج بيته غير بعيد عن الزريبة أفسد الخطة على اللص... ففر الأخير وفر الخروف أيضا...
وللقصة بقية انشاء الله
مع تحيات صديقكم : احمد المودن من المشاع، ودكة ببني زروال


                                                                    

mardi 12 avril 2016

مذكرات التجاني. الحلقة 13 المسمن

مذكرات التجاني الحلقة 13

بقلم احمد المودن. من المشاع، بني زروال

                " المسمن "


فوجئ التجاني بشخص ضخم يسيل منه دم كثير ، وهو يضرب شابا نحيلا بحذائه ، في حين تجمهر الناس حولهم ، ولا أحد تدخل ...اعترض حبل خيمة الرجل الضخم ليسقط بعدها بقوة ،لم يتمكن بعدها من النهوض...كبرت بركة الدم تحت صدره، ليلفظ انفاسه الأخيرة ، ثم صرخ احدهم بقوة : " موسى مات... موسى مات..."
بعد دقائق اصبح السوق كالخلاء...بحث التجاني عن أبيه فلم يجد له أثرا.ثم جرى كبقية الناس عائدا الى الدوار وهو يتساءل : " لماذا قتل موسى ؟ ...ومن يكون القاتل؟
إلتحق بفوج من الهاربين...كان من بينهم "الكحواشي"...شاب اشتهر بالدوار بكثرة الكذب والسرقة ...تظاهر التجاني بالعياء وهو يتبع بغل الكحواشي ...رق قلب الأخير لحال التجاني فاستوقف بهيمته قرب صخرة و أطلق العنان لسخائه وكرمه طالبا من التجاني الركوب خلفه...ثم استرسل في حديث مع امرأة كانت تركب على بهيمة تسير أمام بهيمته...
" موسى كان يلعب القمار مع قاتله ...لكن لم يرقه ان يخسر كثيرا امام الفتى التينزي الهزيل...وهكذا تم رفع سقف القدر المراد ربحه الى درجة ان خسر موسى كل ما كان بجيبه ...فقرر ان يقامر بحذاءه...لكن التينزي رفض...فغضب موسى وشرع في ضرب الفتى الهزيل بحذاءه...فسل التينزي سكينا صغيرا وطعن موسى في قلبه...إلا أن الأخير لم يعبأ بالجرح ولا بالدم الغزير ، واستمر في ضرب غريمه الى أن تعثر في حبل " قيطون " ليسقط دون أن ينهض أبدا..."
يتوقف الكحواشي قليلا ثم يكمل سرده لحكاية موسى والتينزي...
" لقد كان موسى مغرورا ومتسلطا...لقد احتقر التينزي ، فنال جزاءه..."
لم يكن التجاني ليعطي كثيرا من الإهتمام لرواية الكحواشي، لأن شهرة كذبه يضرب بها المثل...ولكنه كان مهتما بحركات المرأة المصاحبة لهم...كانت تكشف عن ساقيها حينا ، وتغمز بعينها حينا آخر...بل وتطلق ظحكات ترد صداها أشجار الغابة ...تطور الحديث ليصبح غزلا، بل ان الكحواشي و محدثته اتفقا على مقابل تجاوز المائة ريال...مع تحديد مكان اللقاء وموعده...إلا أن المرأة سرعان ما انتبهت لوجود ذاك الفتى الأشقر المختفي وراء ظهر الكحواشي...فنبهت الأخير قائلة: " عاندك ديك الطفل يقولها ..."فرد الكحواشي مطمئنا :" هداك راه موس ، متخفيش منو "
أحس التجاني بالفخر وهو يسمع مدح الكحواشي له...لكن سوالا غريبا ظل يراوده ... لماذا سيلتقيان بعد آذان العشاء قرب " غابة السيد"؟
سؤال فرخ اسئلة أخرى كثيرة ..." بما ان المرأة لها زوجها فلماذا ستلتقي برجل يسكن بحومة اخرى؟"
يتسائل التجاني مع نفسه....بل رجع به تفكيره الى سن الرابعة من عمره حين جاء أبوه بامرأة متزوجة بفقيه مهاجر لتعوض أم التجاني الهاربة الى بيت أبيها بعد خصام عنيف...التجاني لا يتذكر سوى أن تلك المرأة هيأت لهم فطورا " بالمسمن"...ولكنه اليوم وهو يتجسس على الكحواشي ، وجد بداخله سؤالا رهيبا ...هل جاء أبوه بالمرأة فقط من اجل "المسمن"؟؟؟؟؟
وللقصة بقية انشاء الله

                                                            

lundi 4 avril 2016

مذكرات التجاني... الحلقة 12 . " لماذا قتل موسى بسوق الأربعاء؟"

مذكرات التجاني... الحلقة 12

 لماذا قتل موسى بسوق الأربعاء؟  بقلم أحمد المودن من ودكة اقليم تاونات


حمل هدهده الميت ، و عاد ، وبداخله سؤالين لم يجد لهما جوابا .... لماذا جاءت الأم في آخر انفاس الشجيرة المنقذة...ثم هل سينجح كل سنة مادام قد ابتلع قلب الهدهد وهو ينبض؟؟؟؟؟؟
وصل التجاني الى المنزل ليصادف وصول ظرف اصفر يحمل إسمه...يفتحه تحت أنظار افراد أسرته مرتعشا...المعدل...سبعة فصلة واحد وثلاثون على عشرون...القرار: " ينتقل"...فرحت الأسرة لنجاح التجاني ، ولا أحد عرف ان معدله لم يتجاوز الثمانية...اغلق الظرف بسرعة ثم انطلق الى غنمه ليعيدها الى المرعى في حصة المساء ...
هكذا تتوالى الأيام متشابهة لا يميزها سوى الأحد والأربعاء، فهما يومي سوق ...انهما فرصة لسكان الدوار للتزود بأرگاز والحوت...فقد يذهب جبالة للسوق فقط لشراء الحوت !!!
ذات أربعاء قرر التجاني ان يذهب مع ابيه الى السوق...ملأ الأب " الشواري " بالباذنجان واللفت قصد بيعه...فقد كانت للأسرة عرصة تذر مداخيل لا باس بها ... وما ان استوقف البغلة حتى رمى بالبردعة فوقها ، ثم شد حزام " البردع " باتقان...ناول البغلة سطلا ممتلأ بالماء...و صفر لها مشجعا اياها على شرب أكبر قدر منه...في حين اغتنم فرصة هدوء البغلة ليلقي عليها " الشواري " بمافيه مستعينا بزوجته ...ركب الأب و هو يردد عبارة تعود عليها كلما اعتلى صهوة بغلته: " باسم الله، باسم الله، الوالدين، الصالحين...ارا زيد ارا..."
انتظر التجاني دعوة بالركوب من أبيه ، لكن شيئا من هذا لم يحدث...فكان الحل ان امسك بذيل البغلة وانطلق خلفها ...
وما أن وصلوا إلى السوق حتى جلس التجاني قرب ابيه يتعلم فن البيع، وعينه عما سيمده له ابوه من ريالات كي يشتري حلويات من عند عمي المفضل النقلي...فهو يبيع " حلوة بالقرابط " يضرب بها المثل في تكسير اعتىالأسنان...
وفعلا جاد عليه أبوه بعشرين ريالا جعلت التجاني يتبختر فيمشيته وكأنه إبن أغنى فلاح في المدشر...اشترى ما لذ وطاب ...وتجول بين خيام السوق المطل على دواوير تينزة وتسلة وتازگارت في تلة تحيط بها اشجار جهة الشمال والغرب...
فوجئ التجاني بشخص ضخم يسيل منه دم كثير ، وهو يضرب شابا نحيلا بحذائه ، في حين تجمهر الناس حولهم ، ولا أحد تدخل ...اعترض حبل خيمة الرجل الضخم ليسقط بعدها بقوة ،لم يتمكن بعدها من النهوض...كبرت بركة الدم تحت صدره، ليلفظ انفاسه الأخيرة ، ثم صرخ احدهم بقوة : " موسى مات...موس مات..."
بعد دقائق اصبح السوق كالخلاء...بحث التجاني عن أبيه فلم يجد له أثرا...ثم جرى كبقية الناس عائدا الدوار وهو يتساءل : " لماذا قتل موسى ؟ ...ومن يكون القاتل؟...
وللقصة بقية انشاء الله
مع تحيات صديقكم : احمد المودن من المشاع، ودكة ببني زروال
.

samedi 2 avril 2016

مذكرات التجاني. الحلقة 11. بقلم أحمد المودن

مذكرات التجاني. الحلقة 11. بقلم أحمد المودن.

 "                 غرق التجاني" 

 

تابع التجاني المسير ليجد نفسه على حافة مجرى مائي يسمونه " الخندق " ...تنفس الصعداء وهو يتذكر قصة غرقه في نفس هذا المكان...
فقد كان الفصل شتاء...وكان التجاني يرعى الغنم صحبة أمه وعمره لم يتجاوز الخمس سنين...امطار غزيرة تهطل...التجاني يلبس سلهاما من البلاستيك شأنه شأن أمه ...الى درجة لا يكاد أحدهما يسمع الآخر...يبتعد رويدا رويدا عن امه...يثيره حجم المياه التي تجري بالخندق...يقترب أكثر من الماء ...ينزلق...ثم يغرق...يسحبه الصبيب المائي المرتفع معه، صحبة أغصان الأشجار ، و الفلين و الأحجار...
نادى التجاني أمه بأعلى صوته، لكن الأمطار الغزيرة وما تصدره من ضجيج على سلهامها البلاستيكي حال دون سماعها لصراخه...
فجأة التفتت الأم لتجد نفسها وحيدة ...نادت بأعلى صوتها :" التجاني...التجاني..." ...فلم يجبها سوى صدى الصوت ...وخرير المياه الغاضبة...
.............................................
بحثت يمينا ويسرة...مع الأغنام...خلف الأشجار...فلم تجد له أثرا...كان يهيأ لها أنها تراه في كل مكان...ثم خطر ببالها" الخندق " ...أسرعت الخطو اتجاهه...فلم تجد سوى سلهامه عالقا بشجيرة الدفلة التي تنمو عادة على جنبات المجاري المائية بالغابة...وهنا تأكدت ان التجاني اختطفه الفيضان...
بكت الأم ...صرخت...ثم جرت تتبع الماء الجاري باحثة عن فلذة كبدها...
ابتلع التجاني ما شاء الله من الماء...كان يقفز مرغما من من مكان الى آخر بالخندق...وهو يصارع الموت...وصل به الماء الى منعرج في الوادي...فاصبح يدور شأنه شأن باقي الحمولة...ثم تراءت له نبتة صغيرت على جانب الوادي ...تمسك بها...النبتة تقتلع رويدا رويدا...ثم يد تجذبه الى خارج الخندق...ضمته امه بعنف الى صدرها طويلا...ثم وضعته على ظهره وضغطت على صدره لتخرج الماء من جوفه...
"
التجاني...التجاني...يلاه بحلنا راها العصر دبا..." أخرج نداء علي هذا التجاني من دوامة تفكيره ليعرف انه عليهالإلتحاق بالمجموعة والعودة الى المنزل...فغنمه ينتظره لإرجاعه الى المرعى في حصة المساء...حمل هدهده الميت ، و عاد ، وبداخله سؤالين لم يجد لهما جوابا .... لماذا جاءت الأم في آخر انفاس الشجيرة المنقذة...ثم هل سينجح كل سنة مادام قد ابتلع قلب الهدهد وهو ينبض؟؟؟؟؟؟

وللقصة بقية انشاء الله
مع تحيات صديقكم : احمد المودن من المشاع، ودكة ببني زروال .

#‏أحمدالمودن

samedi 26 mars 2016

مذكرات التجاني. الحلقة العاشرة 10




مذكرات التجاني. الحلقة العاشرة 10. بقلم المودن أحمد.


ينظر التجاني الى أصدقائه فيرى منهم اهتماما بوصفه لهذه الأرض التي اكتشفها قبلهم ...ثم ينظر الى الأعلى ...الشمس في كبد السماء ...إنه موعد العودة الى المنازل لتناول الغذاء ، ثم السباحة في "أفرط" ...يمتطي حمارته، ويهش من فوقها بعصا على غنمه ...قاصدا منزل أهله...
........ً.................
..........
عند عودته يجد جدته بانتظاره ... طاجين سلاوي تفوح منه رائحة بيصارة بزيت زيتون تتساوى مع التجاني في السن...إنها الأكلة المفضلة عند أهل المنطقة ...يتناول وجبته مسرعا...ففي الخارج ينتظره اصدقاءه للقيام بجولة صيد " بالجباد" كما جرت العادة ....
انتشر الأطفال في الغابة ، التجاني لا ينظر في الأرض إلا قليلا ...عيونه على الطيور والأشجار...فجأة رآى هدهدا يدخل ثقبا بشجرة...وهنا تذكر وصية أحد "العارفين" بالدوار..فقد قال له صاحبنا أنه اذا ابتلع تلميذ قلب هدهد حي وهو ينبض، فهو سينجح السنة تلو الأخرى...
اغتنم التجاني فرصة الهدوء السائد بالغابة ثم تسلق الشجرة بحذر...أدخل يده بصعوبة في الثقب ليخرج الهدهد...أخرج سكينا صغيرا من جيبه، ثم شق صدره...نزع قلبه وهو ينبض...ابتلعه...كان دافئا الى درجة أحس به وهو يعبر حنجرته في اتجاه معدته...ثم حمل الهدهد الميت ليحنطه ...فقد قالت له إحدى العجائز أن ريش الهدهد يصلح "لعين الحسود"...
تابع التجاني المسير ليجد نفسه على حافة مجرى مائي يسمونه " الخندق " ...تنفس الصعداء وهو يتذكر قصة غرقه في هذا المكان ذات يوم ...
فقد كان الفصل شتاء...وكان التجاني يرعى الغنم صحبة أمه وعمره لم يتجاوز الخمس سنوات...أمطار غزيرة كانت تهطل...التجاني يلبس سلهاما من البلاستيك شأنه شأن أمه ...الى درجة لا يكاد أحدهما يسمع الآخر...يبتعد رويدا رويدا عن أمه...يثيره حجم المياه التي تجري بالخندق...يقترب أكثر من الماء ...ينزلق...ثم يغرق...يسحبه الصبيب المائي المرتفع معه، صحبة أغصان الأشجار ، و الفلين و الأحجار...
نادى التجاني أمه بأعلى صوته، لكن الأمطار الغزيرة وما تصدره من ضجيج على سلهامها البلاستيكي حال دون سماعها لصراخه...
فجأة التفتت الأم لتجد نفسها وحيدة ...نادت بأعلى صوتها :" التجاني...التجاني..." ...فلم يجبها سوى صدى الصوت ...وخرير المياه الغاضبة...يتبع

وللقصة بقية. . مع تحيات صديقكم المودن أحمد من المشاع،غفساي تاونات

#أحمدالمودن

mardi 22 mars 2016

مذكرات التجاني. الحلقة 9.

مذكرات جبلي. الحلقة 9. " وصف غفساي " بقلم أحمد المودن

 

يوم غد استفاق أهل الدوار على خبر غريب...لقد اختطف ثلة من شباب المشاع " الشيخات " ...
اثنى عشر شابا يختطفون فتاتين ...ولما انتهى بهم الأمر بمنزل أحدهم ...اتفقوا على ان يجعلوهن " وسادات" تحت رؤوسهم في انتظار حلول النهار والنظر في كيفية اقتسام الغنيمة...
قام أحدهم ليلا بسحب الفتاتين من تحت الرؤوس مغتنما فرصة عياء أفراد المجموعة ، والتجأ الى حيث اعتقد أنه آمن.
انتشر الخبر سريعا في كل المداشر المجاورة ...ثم تكلف الدرك الملكي بالباقي...تم القاء القبض على أغلبية شباب المدشر...ففازوا بسبع سنوات سجنا وأكثر...
التجاني لا يعبأ بمثل هذه الأخبار...يتبع غنمه ممتطيا حمارة...يلتحق به أقرانه...تختلط المواشي فيما بينها...ويلعب الأطفال " التورة" ...قطعة فلين مستيرة الشكل ، يضربها الأطفال بالعصى الى ان يضعوها في حفرة ، هي أشبه بلعبة الگولف ...وحين يصيبهم العياء ، يجتمعون حول التين واللبن...
" عاودنا على غفساي التجاني، كيفاشني؟ " يتسائل المفضل و هو يزيل زريعة التين من بين أسنانه ...لقد كان للمفضل فما يستطيع من خلاله أقرانه أن يعرفوا غذاءه وعشاءه...
جلس التجاني مزهوا فوق حجرة ، والأطفال حوله ينتظرون بلهفة لمعرفة مميزات هذه القرية التي لا يعرفون عنها سوى أنه بها سوق الأحد...
" غفساي قرية بسيطة ...فيها شامة وفاطمة و القناني وجمال وغريبة"...يصمت التجاني قليلا وكأنه لم يعرف عن غفساي سوى حمقاها...ثم يستطرد:
" أحسن ما في غفساي "الجردة دياب" ففيها ثانوية الإمام الشطيبي التي درست فيها...وبها داخلية نأكل فيها بالمجان...وغير بعيد عنها هناك خيرية...وجنان المضلي...نحن كنا نلعب الكرة في مرجة قرب المقابر...كما أني كنت كثير التنقل بين الجردة و الديوانة مرورا بالگراج...كثيرا ما تستوقفني رائحة الخبز الصادرة من فران " مايندا" ثم امر مرور الكرام على مكتبة العمراني ...اقرأ عناوين صحيف الاتحاد الاشتراكي أو العلم ، أو كيخ كيخ...أنا لم أشتري يوما جريدة ...ولكني كنت أجمعها من المزابل وأقرأها...
كنا نذهب الى الگراج لنشرب من عين هناك ثم نطل على اعدادية كانت في طور البناء...وأحيانا نذهب الى سور قريب من محكمة غفساي وقيادته ، لعلنا نفوز بلقاء أحد أبناء الدوار الذين يهوون الدعاوي و " البروسيات " ...وقد نصعد الى " القشلة " ...بل ونصل الى " بوشيبة او الزريقة " لما لا ندرس مساء..."
يتوقف التجاني قليلا ليزيل دودة تتوسط حبة تين، ثم يضيف :
" غفساي لا تختلف عن الدوار سوى ببعض المباني الإسمنتية المتناثرة ...وأخرى مغطاة بالقرمود على شاكلة " الدار دبوغابة " ..."
ينظر التجاني الى اصدقائه فيرى منهم اهتماما بوصفه لهذه الأرض التي اكتشفها قبلهم ...ثم ينظر الى الأعلى ...الشمس في كبد السماء ...إنه موعد العودة الى المنازل لتناول الغذاء ، ثم السباحة في "أفرط" ...يمتطي حمارته، ويهش من فوقها بعصا على غنمه ...قاصدا منزل أهله...
وللقصة بقية انشاء الله
مع تحيات صديقكم : أحمد المودن من المشاع، ودكة ببني زروال

Be Our Fan!لمشاركة الصفحة اضغط هنا