أيها المسؤولون، أيها البرلمانيون...طرق بني زروال تستغيث
بقلم المودن أحمد من المشاع

لو سألنا أحد برلمانيي منطقة غفساي عن الطريق الرابطة بين غفساي و الرتبة (P5313)، أو بين غفساي وودكة ( P5302)، فبما عساه سيجيبنا؟!
ها قد اشرفت الولاية على نهايتها، و أعتقد أنه من حقنا، كمواطنين أن نحاسب منتخبينا و برلمانيينا، لنعرف ما تحقق على عهدهم ، على الأقل ليطمئن قلبنا و نقول أن هذه العملية، التي يرصد لها المسؤولون موارد بشرية و مادية مهمة لتتم بنجاح، لها مغزى و نتائج تستحق أن يتخاصم من أجلها المتخاصمون و يتسجل في لوائحها المتسجلون، و يتشتت على إثرها شمل الدواوير و القرى و العائلات...
سأسأل منتخبينا و برلمانيينا و مسؤولينا من أصغرهم إلى أكبرهم : ألم تمروا يوما من هذه الطريق التي تتعثر فيها البهائم قبل السيارات؟!
ألم تحسوا و أنتم تقطعونها أن أجسادكم تتمايل خلف المقود و كأنكم تسوقون حمارا بثلاثة أرجل ؟!
إذا كانت بني زروال بأطرها و مثقفيها و منتخبيها و برلمانييها لم تستطع أن تبلغ أصحاب القرار بأنه هناك طريق اندثر منها الإسفلت و تناسلت بها الحفر كتناسل أموال المفسدين بهذا البلد...فما معنى الإنتماء لهذا الجزء المهمل من هذا الوطن؟!
هل الميزانيات تغيب و تنعدم فقط عندما يتعلق ببوادي بني زروال المنسية؟!
هل الحل الوحيد الذي بجعبة الدولة هو " الترقاع " ؟!
الجماعات تدعي قلة الإمكانيات، و أن ما تتوفر عليه من مال لا يكفي سوى لأداء مستحقات موظفيها، بالإضافة لمشاريع بسيطة...
المندوبية الجهوية للتجهيز ربما لا تعلم أن تلك الطريق التي أنشأت منذ سنين ، قد أصبحت في خبر كان!!!
وسائل الإعلام الوطنية زارت المنطقة عدة مرات، فأخبرت المشاهدين أنه تم التبرع بالجلابيب و الأفرشة، و لم تخبرهم بما قاساه طاقمها و هو يقطع هذه الطريق " المحفرة " !!!
إننا نؤكد كأبناء المنطقة و كمتضررين أن هذه الطريق في حاجة لميزانية مهمة تسمح بتوسيعها و إعادة تبليطها بالكامل مع فتح سواقي اسمنتية على رصيفها و تمتين الجنبات بسلاسل صخرية لمقاومة عوامل التعرية و انجراف التربة، و أن يكون ذلك تحت إشراف مهندس " نزيه " ، و دراسة مسبقة من طرف مختبر جيولوجي يحدد نوع التربة و مدى مقاومتها للإنزلاقات كما حدث في دوار تسوفة...مع تتبع العملية كلها من طرف لجنة محايدة و نزيهة ، حتى لا يتم اقتسام المزانية ، لأن المجتمع المدني فقد الثقة نهائيا، وهذا يروج على كل لسان.
هذه مجرد اقتراحات من غيور على بني زروال عامة و على منطقة ودكة خاصة لما تحتويه من خيرات طبيعية تستحق الإهتمام و الإستغلال الإيجابي...لأن المخيم مثلا لا يمكن أن يكون له معنى و الطريق على هذا الحال...كما أن جبل ودكة لا يمكن أن يعرف مشاريع خاصة ضخمة، و الطريق على هذا الشكل...
و المواطن بالمنطقة لا يمكن أن يحس أنه كباقي مواطني هذا البلد ، والطريق على هذا الشكل...
فرحمة بمواطنيك أيها الوطن...فنحن كذلك مغاربة و موقعنا على الخريطة بجماعة ودكة دائرة غفساي إقليم تاونات بالمغرب،فزوروا موقعنا لتتأكدوا..
طلب بسيط من كل غيور :
شاركها مع غيرك، فأكيد ذات يوم سيصلهم صراخنا و معاناتنا.و شكرا
Partager SVP... un jour ils vont savoir notre souffrance...et merci