vendredi 24 juin 2016

طرائف من ودكة



طرائف من ودكة بتاونات








بقلم المودن أحمد

يروى أن أرملة فقيرة كانت تسكن قديما بدوار المشاع بودكة...لها مستملحات و طرائف غريبة تدخل ضمن الموروث الشعبي المحلى، سننقل لكم إحداها ...على أساس تزويدكم بالباقي  إذا نالت اعجابكم  إن شاء الله.
ارحيمو عجوز فقيرة ، مات زوجها لتبقى وحيدة ببيت من الطين تجاوره شجرة توت كبيرة...
اقترب عيد الأضحى، فذهبت الجدة ارحيمو إلى سوق أربعاء المشاع...اشترت " جدية " _(صغيرة الماعز ) وقد يسميها أهل الجبل " ميانة " _ من شخص من بني أحمد...وهي منطقة جد بعيدة عن السوق و كذا عن دوار المشاع...
فوجئت ارحيمو بكلبة صغيرة تتبع " الجدية " ...بل و رافقتها إلى دار الجدة ارحيمو...
نامت الكلبة قرب الجدية ...و نامت ارحيمو دون أن تربط أضحيتها...و في الصباح كانت المفاجئة : لا وجود للكلبة ولا للجدية !!!
بحثت ارحيمو في كل مكان دون جدوى ...
مرت الأيام و مر العيد...و جاء يوم السوق الأسبوعي...فكانت المفاجئة : 
الرجل الذي باع " الجدية " يسأل الناس عن ارحيمو و يخبرهم أن ماعزتها الصغيرة بأمان فقد عادت صحبة الكلبة الى داره قاطعة حوالي ستين كيلومترا أغلبها غابة كثيفة!!!
أليس طريفا هذا الأمر؟! 
و إلى طريفة أخرى من طرائف أهل ودكة 
مع تحيات المودن أحمد

                                    

12 التعليقات :

Mohamed El Hachady
طريفة غريبة لكنها حقيقية . وقعت بحومة المدادنة دوار المشاع .

Mouini Mohamed Ali
تحية للأستاذ أحمد.
إن هذه التحفة الأسطورة التي سكنت وجدان قبيلة بني زروال كان لها طابع قديم في الصدق والإيمان والإحترام والقناعة .لقد كانت بيئتنا تتماشى من طبيعة الإنسان وارتباطه بالحيوان وكذلك بالبيئة التي كانت المتنفس الوحيد والبعد عن وسائل الحضارة التي وصلنا إليها اليوم .حتى الذئاب المفترسة كانت تستحيي من خالقها في ارتكاب الإثم والجرائم.
اليوم:ادخل للسوق واشري الخولي بأرعين ألف أو خمسين وربطو قدام شي شجرة ودور تلقاه طار.هذه هي الحضارة والتربية المثلى التي وصلنا اليها اليوم.تحياتي.

Karim Ferrari
سبحان الله من أغرب الطرائف

إبراهيم دندن
التراث الجبلي و المروث الثقافي شكرا السي احمد على هذه الطريفة

Ali Remmah
شكرا سي المودن ، لقد فتحت بابا جديدا ، أو لنقل نوعا آخر من الكتابة فيه الكثير مما يقال.

Ami du Tout
كم من حالة وقعت كهذه الحالة، لان البهائم بتلك المناطق الجبلية كانت تظل بدون رباط في المرعى وتعود في المساء الى منازلها لوحدها وهذا هو مربط الفرس ولاأحد يجرؤ على اعتراض سبيلها لان الناس كانوا عبارة عن اخوة .وانا شخصيا وقعت لي مثل هذه الحالة وانا صغير كنت اقضي عطلتي الصيفية عند جدي وطلب مني ان أوصل "التخريفة" لخالي يقطن بغفساي فقلت له لم يسبق لي ان زرته من قبل. بماذا اجابني؟انت فقط اركب على هذا الحمار بشرط ان تذهب على طريق "باب گلولة" وهو لن يقف بك الا عند باب الدار وبالفعل هذا ماحدث ياأخي احمد.والغريب في الامر وكما وقع مع مي رحيمو رحمة الله عليها في هذه الايام المباركة. الناس كانوا راضين على أرزاقهم سواء قليلة ام كثيرة، لايأخذون حاجة الغير حتى وان ضاعت منه تعاد له في حينها.

عثمان النقلي
شيئ جميل فعلا انها طريفة من الطرائف الغريبة نوعا ما, تدل على حسن الاخلاق التي يتمتع بها الانسان.

عبد الإله الجوهري
شكرا للاخ المودن قصة رائعة واروع ما فيها الميانة والكلبة والصداقة التي جمعت بينهما فسبحان الله لا زالت صداقة المواشي والكلاب قائمة الى يومنا هذا خصوصا عند امثال ارحيمو

Ab Do Abdo
وفاء الكلبة والميانة لصاحبها ههههه .يمكن ان نعطي عنوان لهذه الطريفة ونقول : الميانة وحارسها الشخصي. نريد المزيد من الطرائف السي احمد

EL Motaki Souad
لقد اثار انتباهي في الطرفة ، العلاقة ما بين الجدية و الكلب خصوصا وان الكلاب تتميز بوفاء خارق وصادق ، فالذي جمع بين الحيوان بالصدق والوفاء خلق ذلك في الانسان ايضا ، فلنتخذ منهم عبرة و لنصادق بعضنا البعض باخاء ومحبة في الله ، ايحاءاتك جميلة اخي احمد و هاتنا ما عندك من طرائف حيث انها تعكس صدق وصفاء النية الذي بتنا نفتقده فاللهم احيي فينا الخصال الحميدة امين ,

Nordin Nordin
بين الامس واليوم فرق كبير ،تكاد تكون قطيعة.نظرا للتحول الكبير والخطير في الاخلاق .وقصة استاذنا هذه استخلصت منها ثلاث عبر : الاولى .اهتمام هذه السيدة في احياء شعيرة الاضحى الثانية.الوفاء والارتباط بين المخلوقتين والذي قل بين البشر . الثالثة. الاكثر اهمية وهي ارجاع ما ضاع لاصحابه.فنعم القناعة هاته.

Enregistrer un commentaire

votre avis nous intéresse bcp merci d'avance

Be Our Fan!لمشاركة الصفحة اضغط هنا