طرائف من ودكة - الحلقة الثالثة -
بقلم المودن أحمد
يحكى أنه كان بأرض ودكة رجل يحتار الناس في تفسير معنى كلامه، فيتخذون من أقواله أمثالا يتداولونها بينهم...هذا الشخص لم يكن سوى العم احميدو رحمه الله...
حرث الناس و انتظروا المطر...فجاء متأخرا ...التربة فقيرة كساكني القرية...الأسمدة الوحيدة المتوفرة هي الغبار ( روث و بزور )...وما يزرعه الناس " شنتي و اشقالية " و ذرة...محصول ضعيف جدا جعل الناس يأكلون خبز البلوط...إنه الفقر و الجوع...
ركب العم احميدو على حمارته وقصد أرضا بعيدة كعطار يستبدل سلعته بالزرع ...قمح و شعير و فرينة...وعاد بعد أيام طويلة إلى الدوار...
حل الظلام عند مدخل المدشر...لم تعد الحمارة تميز الطريق جيدا، فانتهى بها الأمر ب "مرجة "...
غابت أرجلها في الوحل...فتوقفت...
نزل العم احميدو عن الحمارة و بدأ يخرج الرجل تلو الأخرى من الوحل...لكن الأمور لم تكن لتسير كما كان يتمنى...فما أن يخرج رجلا حتى تغرق الأخرى...
بلغ منه التعب مبلغه...فنظر إلى السماء طويلا و كأنه يناجي ربه، ثم نظر إلى الأرض وقال مخاطبا إياها :" مدجيبوا مدخلي اللي يجيبو...".
هذه الكلمات ستعيش طويلا لتصبح مثلا شعبيا...
فماذا قصد العم احميدو بجملته " متجبو متخلي اللي يجيبو "؟
سأنتظر تخميناتكم ...و بعدها سأمدكم في التعليق بالجواب الصحيح كما هو متداول بودكة.
و إلى طريفة أخرى من طرائف أهل ودكة
مع تحيات المودن أحمد