skip to main
|
skip to sidebar
9.6.16
Jbelwadka
مستملحات التجاني : " الكاميرا المزورة حلال أم حرام ؟!
بقلم المودن أحمد
يمتلك التجاني سيارة متواضعة، ذاق ذرعا بمصاريفها، خصوصا و أنه لا يستعملها إلا نادرا، لأنه من هواة ركوب الدراجات الهوائية...رياضة و اقتصاد و له فيها مآرب أخرى...استوقف سيارته مقابل بيته بزنقة وسط حي شعبي مكتض، تتعانق فيه العمارات المتواضعة كأشجار يابسة بغابة محروقة... غير بعيد من مسكنه يوجد موقف سيارات عشوائي يديره مجموعة من ذوي السوابق...و قد رفض التجاني ركن سيارته بهذا الموقف رغم الحاح أحد حراسه...ذات صباح و جد التجاني سيارته كدجاجة أنهت فترة الحضانة على بيضها...لقد ثقب أحدهم ليلا العجلات اﻷربع...استعمل التجاني خبرته في إصلاح العجلات بمزج اللصاق بلفافة السجائر ليتمكن من نفخها و الوصول عند مصلح العجلات... لقد أحس بتهديد خطير...فهو في مواجهة قوم مجرمين يعشقون السجن كما يعشق التجاني دراجته...فكر جيدا في الحل ليهتدي إلى حيلة طريفة، فقد اشترى مصباحا يدويا صغيرا، ضوءه يشبه ضوء كاميرا المراقبة...واصله بخيط و ثبته في نافذة شقته بالطابق الثاني...وأعاد سيارته إلى مكانها المعتاد...وبسرعة البرق انتشرخبر" كاميرا المراقبة "...فقد حملته بنت التجاني لإحدى صديقاتها، لتتكلف اﻷخيرة بنقله لأمها و أبيها...و بما أن أباها صديق وفي لحراس الموقف فقد تكلف بإخبارهم...يوم غد وجد التجاني سيارته على أحسن ما يرام ...بل أن جيرانا آخرين دأبوا على ركن سياراتهم قرب سيارة التجاني...مرت اﻷيام ليحل رمضان...و جد العبقري الجبلي نفسه أمام تأنيب الضمير:أليس ما يقوم به كذبا ؟ألا يبطل له صومه و هو الذي يتخلى عن لبس نعله اﻷيسر قبل اﻷيمن خلال هذا الشهر، رغبة منه في المغفرة و الثواب...؟فما رأي الفقهاء في هذه النازلة؟وهل هي كذبة بيضاء أم سوداء ؟المهم لا تخبروا صاحب موقف السيارات فذلك يعتبر نميمة...فاحذروا النميمة و الغيبة يرحمكم الله...مفينا ميوليو يتقبوا للتجاني الروايض الله ايجازيكم بخير...
8.6.16
Jbelwadka
مذكرات التجاني: ذكريات رمضان " المنقوبين"
بقلم المودن أحمد
يتذكر التجاني أنه كان صغيرا فأراد أن يفعل ما يفعله الكبار...نعم سيصوم مثل أبيه و أمه وإخوانه الكبار...طلب من أمه أن توقضه عند السحور، فكان له ما أراد...كان لصوت الطبل، وهو يوقض النائمين ايقاع خاص...لا يشبه إيقاع الطبل مع الغيضة...إنما هو لحن جنائزي يستعمله أهل الدوار حينما يموت أحدهم...تناول التجاني " المنقوبين " و نوى الصيام ، شرب كثيرا و مضمض...و نام و هو يكاد يطير من الفرحة ...فغدا سيخبر علي و المفضل أنه من الصائمين...في الصباح قام باكرا و ذهب ليرعى الغنم...لم يحمل زاده معه كعادته...و ما أن ابتعد عن المنزل حتى خطر بباله أمر مهم ...تساءل مع نفسه:" أيحق لي أن أبتلع اللعاب أم لا؟!"لم يجد من يجيبه في خلوته...فحكم بما أفتاه عليه منطقه...الماء يفطر...و اللعاب سائل كالماء ...إذن فابتلاعه يفطر ...قضى نصف يومه يبصق دون أن يسمح لقطرة لعاب بالوصول لمعدته...أحس بعطش شديد...و غير بعيد منه كان جدول يجري صافيا عذبا ...نظر إليه...فرأى و جهه الشاحب في بركة من بركه الراكدة...خطر بباله أن يسمي الله و يملأ بطنه فالله غفور رحيم...ولكنه تراجع...فهذا يعني أنه ليس شهما، و سيقلل من قيمته في عين أسرته، بل لن يتمكن من الجلوس معهم على طاولة اﻹفطار...نظر إلى السماء، الشمس لا تتحرك...في كل مرة يجدها في مكانها...يبدو أن هذا اليوم لا نهاية له!عاد بغنمه عند الزوال...كان المنزل فارغا و كأنه مهجور...نظر إلى السماء...الشمس دائما في مكانها...مر أمام فرن تقليدي...رأى قطعة خبز يابسة...انقض عليها دون و عي منه...و ما أن ابتلع المضغة اﻷولى حتى تذكر أنه كان من الصائمين...نظر يمينا و يسارا...يبدو المكان هادئا...لا أثر لمخلوق هناك...توجه إلى " الديابة "...كان بها بقايا السحور...فول مدمس بارد التهمه بسرعة و من دون خبز...ثم شرب حتى ارتوى...و خرج...عند المغرب تظاهر بالجوع والعطش...ليأخذ مكانه قرب المائدة...وما ان اجتمع الصائمون حتى توجهت الأم بسؤال للجالسين:" معرفت شكون كلا ش منقوبين كانوا مزالين فالديابة ؟" ;
8.6.16
Jbelwadka
بطني " تقرقر"
-- بقلم المودن أحمد --
ما أن وصل و قت الغذاء حتى بدأت بطني " تقرقر " و تغرغر...لقد تعودت على اﻹمتلاء عند الساعة الواحدة زوالا من كل يوم...بل أني مدت يدي باحثا عن قنينة ماء كنت أخفيها عادة تحت مكتبي، و لكنى ألقيت بها في القمامة تفاديا لخطأ قد يضيع علي صومي...إنه الاعتياد على أشياء علينا أن نتخلى عنها، تماما كأطفال صغار عليهم أن يتخلون عن حليب أمهم...ولكن هؤلاء اﻷطفال محظوظون، فهم يمرون عبر مرحلة انتقالية و هي مرحلة "اللهاية " ليصلوا إلى مرحلة الخبز و الحلويات...تتعود أعضاء جسمنا على الأكل في الوقت...ولا تتعود أعضاءنا و نفسنا على القيام بالواجبات الدينية في الوقت ...فنؤجل صلاة الظهر حتى العصر و نجمع العصر بالمغرب...و هكذا دواليك...حتى يصبح هذا اﻷمر عادة لا نجد إحراجا في تكرارها...ها قد جاء رمضان، فأصبحنا نقفز من مكاننا و نضع كل ما بيدنا بمجرد سماع الآذان...أولسنا نحن هم أولائك الذين كانوا هنا في شعبان؟!...لا تقلقوا فأنا هنا أوجه اللوم لنفسي...رحم الله رجلا كان يقول لنا " يجب أن يكون فوق رأسكم رجل يحمل " زرواطة " لكي تقوموا بالصلاة في وقتها..."فاللهم أدم علينا سكينة و إيمان و تقوى رمضان في شهر فطور و بوجلايب و العيد الكبير و العاشور و شيع العاشور...معذرة...يبدو لي أنني قديم جدا بحيث لا زلت أحسب الشهور على طريقة جدتي رحمها الله.و تقبل الله منا و منكم.
8.6.16
Jbelwadka
رأي صريح و عنيف بخصوص ملتقى و دكة للعدو الريفي.
بقدر ما أنا سعيد لأن غابة جبل و

دكة جمعت بين أشجارها شبابا طموحا هدفه رياضي نبيل، وهنا أقصد العدائين و المنظمين مهما كانت انتماءاتهم ، بقدر ما أنا حزين لوجود بعض الأشخاص الذين كان حضورهم هو رصد الزلات، و تعداد الأخطاء التنظيمية و تأويلها على هواهم و محاولة اقحام أي نشاط تعرفه منطقتنا في باب الدعاية الإنتخابية السابقة لأوانها...
فهل.ر على جمعيات بني زروال أن تتوقف عن كل نشاط حتى لا تسيس أنشطتهاأم ماذا؟!!
أبدي رأيي هنا كمواطن ودكي زروالي، لا منتمي و لا أميز بين أحزابنا سوى برموزها ، أما انجازاتها في المنطقة فلم تبرح مستوى الصفر في يوم ما، بل أن هذه الأحزاب فرقت الناس و زرعت الخلافات بين الإخوان و الأنساب والجيران...
واليوم هاهي العدوى تنتقل للرياضة ليتم الحكم على هذا المولود الجديد بالفشل لأن فلانا بن فلان الذي ينتمي للحزب الفلاني هو من أعطى الجائزة ...و أن فلانا نطق كلمة "الزهرة " مرتين ...و أن الجوائز أعطيت لغير أهلها....
ما هذا الهراء؟!!!!!!!!
هل في منطقتنا لا يوجد سوى المحطمون ؟...طبعا يحطمون البشر و ليس الأرقام القياسية...
نحن كأبناء المنطقة نثمن أي مجهود أو محاولة أو عمل يمكن أن يصبح ذات يوم تقليدا ايجابيا...فأحسن جائزة فاز بها جبل ودكة لأنه استضاف هذا الملتقى...و الجائزة الأخرى هي اكتشاف المواهب، و الثالثة هي اكتشاف الطفيليات التي جاءت لجبلنا الشامخ، لعلها تزاحم أشجار السنديان و البلوط...
نحن كأبناء جبل ودكة نرحب بأي نشاط يمكن أن يعرف بمنطقتنا المهملة ، ولا يهمنا من ينظمه، ونرحب بكل الأحزاب إن أرادت أن تنظم نشاطا ثقافيا أو رياضيا حتى و إن كان دعائيا ، المهم هو أن تستفيد منه باديتنا...
ولا نخاف لومة اللائمين ولا نقد الباحثين عن زلات و أخطاء الآخرين...و بالمناسبة نشكر كل المنظمين و المشاركين و الغيورين على بني زروال...و أدعو المقوضين إلى توجيه سهامهم إلى حيث يجب أن توجه...فهل حضرت التلفزة كما يحدث عندما يفرقون علينا الجلابيب؟
هل حضرت السلطات المحلية؟
هل حضرت مندوبية الشبيبة و الرياضة ؟
أم رأيتم فقط التسييس و التبخيص...؟!
إمضاء : المودن أحمد
8.6.16
Jbelwadka
صورة و تعليق: لنتعلم من هذه الشجرة
وأنا أتجول بشارع المدينة أثارني حجم اﻹسمنت و اﻹسفلت بها...فلم يعد هناك مكان لغرس شجرة أو مجال أخضر إلا ما سمحت به السلطات أو هندست له ليكون أداة تجميل فقط حول النافورات و بملتقيات الطرق...لكن هذا اليوم صادفت شيئا طريفا...شجرة تين تتحدى اﻹسمن لتنمو بين شقوقه...تساءلت مع نفسي:" أتعلم هذه الشجرة أنها بعد عام ستجد نفسها مختنقة الساق بين اﻹسمنت؟!...ثم حين ستكبر أكثر هل ستكسر اﻹسمنت و تضع مكانها رغم الضغط، أم أنها ستستسلم و تموت؟!..."طال انشغالي بالشجرة لأجد نفسي أقارن بين حالها و حالي...فقبل سنوات كنت مثلها محاطا بالفقر و البطالة و وووو ولكني تحديت كل هذا و صنعت مكاني بهذه المدينة - و لله الحمد - فأصبحت أعطي ثمار صبري لأبنائي تماما كما ستعطي هذه الشجرة ثمار التين إن تمكنت من تحطيم اﻹسمنت المحيط بها...مع تحيات المودن أحمد
2.6.16
Jbelwadka
حبل مشنقة مزارع القنب الهندي
بقلم المودن أحمد
لم يكن العياشي يتوقع و هو يفتل حبل مشنقته أن ينتهي به المطاف هنا تحت شجرة زيتون وسط حقل يشبه حقله...العياشي فلاح بدوي في اﻷربعين من عمره...متزوج و له خمسة أطفال...منهم من يتابع دراسته و منهم من انقطع عنها...كان يعتمد الى عهد قريب على فلاحته المعاشية...يزرع القمح و الشعير ويربي الماشية...وقد كان سعيدا بحاله هذا رغم الفقر...ولما هبت رياح القنب الهندي على دواره كما هو حال أغلب دواوير بني زروال، غير العياشي فلاحته واكتفى بزراعة القنب الهندي فقط...كانت السنوات اﻷولى تبشر بغنى قريب...فجمع العياشي مالا بنى به منزلا...و اقترض من جيرانه و إخوانه ما يكفيه لإصلاحه...من يومها اختل ميزانه، فأصبح في كل مرة يبيع فيها محصوله من " الحشيش " يخصص جزءا منه لأداء ما بذمته من دين.مع مرور السنين أغلقت اﻷبواب في وجه تجار المخدرات الكبار فانعكس ذلك سلبا على المزارعين الصغار، ليجد أفضلهم حالا نفسه لا يجد ما ينفقه خلال " عنق العام " ...لم يكن العياشي ليخرج من هذه الدائرة، فقد ضاقت به اﻷحوال و بقيت سلعته راكدة لا أحد يسأل عنها، و هو الذى أنفق كل ما يملك خلال موسم الحرث و جمع المحصول واستخرج الحشيش من الكيف...جاء يوم السوق فلم يجد ما يؤدي به مشترياته سوى وعودا كان يعطيها للباعة بأداء دينه بمجرد بيع " السلعة " ...و السلعة عند أهل الحرفة أشكال و أنواع، فمنها " الأولى" و "و التانية" الزيرو....الضرسة...الطومبو اﻷول..."كان العياشي يبدي افتخاره أمام التجار، بالسوق اﻷسبوعي، بأنه يملك ثلاث كيلوغرامات من الحشيش الممتاز و أن مصاريف كيفه من نوع "خردالة" قد أتت على ما كان يدخر...و يعدهم بسداد دينه مباشرة بعد بيع الحشيش...لم يعد سماسرة و تجار المخدرات يزورون الدوار، و إن زاروهيعطون ثمنا بخصا جدا...كثرت شكاوي الفلاحين، فما عاد أحدهم يقرض اﻵخر...وهنا قرر العياشي أن يحمل حشيشه في سيارة من دون أوراق كان قد أعطاه إياها أحد تجار المخدرات مقابل كيلوغرامين من " السلعة" في السنة الماضية...اتجه إلى كتامة، و طاف دواويرها باحثا عمن يشتري منه حشيشه...كانت السومة أضعف مما كان يتوقع، فاكتفى ببيع نصف كيلوغرام فقط كي لا يعود عند أبنائه خاوي الوفاض، في حين احتفظ بالباقي ليعود إلى الدوار حزينا مهموما...في طريق عودته فوجئ بسيارة خفيفة متوقفة عند مدخل الدوار... وما أن اقترب منها حتى خرج منها دركيان ليعترضا سبيله...طلبا منه أوراق السيارة فأجابهم : " راها غ حراكية الشاف " .فتشا سيارته ليعثرا على الحشيش المخبئة بإتقان تحت المقعد...ألقوا القبض عليه...و حملوه معهم صحبة الحشيش و انطلقوا عائدين إلى مخفرهم...و في الطريق صادفوا سيارة رباعية الدفع لتاجر مخدرات معروف...حاولوا إيقافه، لكنه لم يعرهم اهتماما...فبدأت المطاردة في طريق محفرة...لكن دون جدوى...عند مدخل المركز الحضري استوقف الدركيان سيارتهما...لتبدأ المساومة...أخبرا المقبوض عليه أنه متهم بالمتاجرة بالمخدرات و سياقة سيارة من دون وثائق...فطن العياشي لما يهدفان إليه، فأخبرهم أنه لا يملك سوى ما عثروا عليه بجيبه من مال...وهنا قاطعه أحد الدركيين قائلا:" لب المشكلة أننا فقدنا حشيشك خلال المطاردة...لذا سنقدمك بتهمة سياقة سيارة من دون وثائق فقط ...استعطفهما بعد ما مدهما بما كان يملك من نقود ليتم إطلاق سراحه...ثم ركبا سيارتهما و انصرفا...أحس العياشي ب " الحكرة و الشمتة " فقصد دومة كبيرة، نزع منها ما يكفيه لفتل حبل ثم سار وسط حقل به أعشاب يابسة و أشجار زيتون...أثارت انتباهه علبة سجائر فارغة كتب عليها " التدخين يقتل "
تسائل مع نفسه: " إذا كان التدخين يقتل، فلماذا يسمحون ببيعه؟...و إذا كان الحشيش يقتل هو اﻵخر فلماذا لا يسمحون ببيعه مادام القتل مباحا بالتدخين!؟؟؟؟تناسلت اﻷسئلة برأسه...ماذا سيقول لزوجته و أولاده؟...ماذا سيقول للذين أقرضوه مالا؟...و التجار !؟...وصاحب الدكان؟!!!اسودت الدنيا في عينيه فلجأ إلى زيتونة و أوثق الحبل حول غصن عال ثم...البقية في سطرين قريبا جدا إنشاء الله ...مع تحيات المودن أحمد.
1.6.16
Jbelwadka
قصة قصيرة "ثرثرة نساء"
بقلم المودن أحمد
أصيب احميذو يوما بحمى شديدة جعلته يلزم الفراش يوما كاملا...فشاع خبر مرضه بالحي...اتفقت نسوة الحومة على أن يزرن بيته لتقديم الدعم المعنوي لزوجته، و الإطلاع عن قرب على حالته حتى يفزن برؤيته قبل أن يموت، فيحصل له ما حصل لجاره علال قبل أيام...فقد ودع اﻷخير الحياة تاركا و راءه زوجة صغيرة السن وطفلة لم تتجاوز الثانية من عمرها...حملت كل واحدة من النسوة سكرا أو طحينا و قصدنا دار احميذو...ولأنه لم يكن يرغب في ثرثرتهن، فقد تظاهر بغيبوبة شاملة، فغطى وجهه و أغمض عينيه و فتح أذنيه... كانت النسوة يزحن الغطاء عن رأسه ويسألنه عن حاله فلا يجيب...فانتهى أمرهن إلى أنه ميؤوس منه، و أن عدوى وفاة الرجال أصبحت سارية...لم يكن يؤذي احميدو سوى كرم زوجته...فقد أفرغت من الزيت قنينة نصف لتر...و انتشرت روائح " المسمن "...و الزبدة البلدية...فيما يشبه اﻹحتفال الحقيقي برحيله!ثم انضاف إزعاج آخر...فقد ارتفع صوتهن و نقاشهن وضحكاتهم الى درجة أنهن لم يحترمن وجوده و لا مرضه..." إذا كان مثله مثل زوجي فموته أفضل من حياته..."هكذا افتتحت "فطومة" مهرجان القيل و القال...لتؤكد طرحها "راضية " قائلة:-" الرجال لا يحزنون على زوجاتهم، بل يختارون العروسة من بين المعزيات ".وبسرعة البرق فتحن النار على الرجال ولم يعد حديثهن يتخطى السرة إذا علا، لتتكلم أخيرا زوجة احميدو :-" الرجال لا ثقة بهم، ففي بلدتنا تزوج شيخ عمره سبعين سنة بفتاة في ربيعها الخامس و الثلاثين...لم يكن قد مر على وفاة زوجته خمسة أشهر...لقد أصبحت ضحكته تسمع من بعيد...بعدما كان عبوسا...أزال "الرزة " و تشبب..."و هنا دار بخلد احميدو أمر جعله يضحك بشكل هستيري، لينكشف أمره ...