lundi 31 octobre 2016

ندين الطحن و الانفصال

 ندين الطحن و الانفصال

بقلم المودن أحمد



بشجاعة قلنا لا لِطَحْنِ البشر...
وبشجاعة أكبر نقول لا للركوب على طاحونة البشر ...
من له رايةٌ غير رايةِ الوطن، فليبحث لها عن كفن...
شهيدنا دُفن...ووطننا يبقى دائما وطن...
نرفض البلقنة...
نهجر الخونة...
ندين الظلم و القهر، و نُوَحِّدُ الوطن...
أعلامُ اﻷقزامِ أكفانٌ...
فمتى كان الناس يمسحون الدمع بالكفن؟!
إن طحنونا انتفضنا ضد الطحَّان...
وإن رُفِعَ علم الخونة، لعنَّا البلقان...
فبئس الطَّحْنُ و بئس اﻹنقسام.


 
                               

samedi 29 octobre 2016

اغتصبتني فرنسية

اغتصبتني فرنسية

بقلم المودن أحمد

لأول مرة في حياتي أحس بالشَّمْتَة...فأنا لم أكن أعرف أن القانون الفرنسي بهذه الصرامة كلها...بصراحة كنت أعتقد أنه يشبه ما يُعملُ به في محاكم بلدنا...
المهم سِرُّ الشمتة أنني تعرضت لعملية اغتصاب من طرف امرأة فرنسية و إليكم الحكاية :
جلست بقربها وهي تسوق بالطريق الرابطة بين غفساي وفاس...حكت لي عن باريس وعن الحرية والعدالة المساواة و كل ما يتعلق بالفرنسيس...حينها كنت أنا أحسب، من نافذة السيارة ، عدد الحميرالمتواجدين على جانب الطريق والصابرين لحرارة الصيف وعطشه...
غابت الشمس...و أسدل الظلام ستاره...فجأة أحسست بيدها تمر فوق فخذاي!!!
اعتقدت في البداية أنها أخطأت مسك مبدل السرعة...
بدأت دائرة "التهلاس " تكبر وتكبر إلى أن اقتربت من "منطقة الخطر"...اكتفيت حينها ببلع ما اجتمع من لعاب بفمي...فأنا لم أتوقع أن تكون نيتها سيئة...فقلت مع نفسي ربما في بلادهم هذا أمر عادي !!!
المهم " كْبَارْ الشْغَالْ " وارتفعت حرارة جسمي، بل أحسست أن أحد الشرايين قد انفجر في مخي...أو هكذا بدا لي اﻷمر...فبدأت أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم...و أقرأ المعوذتين...
لما نفذ صبري قلت لها منبِّهاً:
- madame, moi je suis marié!
  فردت علي بصوت عذب :
- moi aussi je suis marié, et alors ?!
وبينما أنا أحدثها عن عذاب القبر و منكر و نكير...كانت هي تبكي...فَرِحْتُ و أنا أعتقد أنها تخشَّعت وبكت، لكنها سرعان ما انفجرت في وجهي، عند وصولنا قائلة :
-  Toi tu n'as pas de coeur, tu es méchant et unitile...
   ثم ركنت السيارة و خرجت قاصدة مكان إقامتها، ولم تودعني، بل لم تعطيني حتى الخمسين أورو التي اعتادت تسليمها لي بعد كل لحظة وداع!!!
عادت لبلدها، في حين قصدت أنا الطبيب لأكتشف أني أصبتُ على اثر ذلك بمرض السكر و ارتفاع الضعط الدموي...
المهم فكرت في متابعتها قضائيا و لكني احترت في أمري...فلو رفعت الدعوى بالمغرب لقالوا عني أحمقاً أو اتهموني بإغْضَابِ السياح و عدم تسهيل مأموريتهم، بل و قد يتهمونني باغتصابها فأصبحُ أنا المجرم...نعم فالفرنسيات قد يُغْتَصَبْنَ بسهولة...
لكنني اليوم اكتشفت أنني لم أكن ذكيا كتلك الفرنسية التي راودت سعداً ثم تمنعت...وها هي اليوم ستجمع له " الحصيصة " ...
اني أعترف بخطئي في عدم رفعي للدعوى بالسائحة الفرنسية بمحاكم فرنسا، حينها كان سيُغنِّي عني "سعدٌ " : انت معلم ومنك نتعلم "
للأسف الشديد فلا أنا " طلعت " معلم ولا هو تعلم مني...
 
  
                                                                                        

vendredi 28 octobre 2016

هل صحيح أنه مشى فيها؟

هل صحيح أنه مشى فيها؟

بقلم المودن أحمد

زارتنا بنت الجيران البارحة ليلا و هي حزينة جدا...
أنا لم أستطع استفسارها عن السبب ...فزوجتي - أعزها الله - تمنعني من الحديث مع الفتيات أقل من 18 سنة ...
وبما أنها تمنعني كذلك من الحديث مع اللواتي تعدين 18 سنة، فقد التزمت الصمت رغم اصفرار وجه بنت الجيران...
ضاق صدري...لم أعد أطيق كل هذا الصبر...فالفتاة يزداد حزنها و اصفرارها ...فربما أصابها مرض بوصفير...إذن علي ألا أصمت و أخفي العلم...خاصة و أني أعرف شيخا يكوي على بوصفير...
المهم انتصرت على خوفي من زوجتي و نطقت:
- ياك لباس أبنتي...شوفت وجهك صفار...
- غي خليها على الله يا عمي أحمد " سعد " شدوه...
أجبتها على قدر نيتي:
- واش سعد ولد خالتك ؟
فردت وقد انهمرت دموعها :
- ألا هداك اللي ابتكر " انت معلم "...
ودائما على قدر نيتي غصت في اﻷسئلة :
- واش هاد سعد شي مبتكر مجهاد؟ مغربي هو ياك ؟!
وهنا غضبت وانتفضت وقصدت سلالم العمارة و هي تقول :
- بعاد مني أعمي احمد نتا قديم معراسك ولا خصاك علامن تطنز....
أحسست باﻹهانة و قصدت زوجتي التي كانت تعيد اﻹستماع لتسجيل حديثنا - في مخيلتها - لتقول لي مهددة :
- ها ودني مناك راك غضبتي البنت...وراه هداك كيسميواه الإغتصاب ففرانسا...يمشوفتيش سعد غضَّب الكاورية...ودبا راه كيتبرد فالسيلون...
فاستجمعت قوتي وقلت لها:
- لا و جود لدخان من دون نار...يا معلمة...
فأحكمت قبضتها على عنقي و هي تردد:
- هدي أحبيبي راها فرنسا ماشي الموغريب...العدالة ديال بصاح...
قفزت من مكاني هلعا لأجد نفسي تحت السرير والعرق يتصبب علي...فرددتُ:
- اللهم اجعله خيرا وسلاما ...اللهم اعطينا عدالة فرنسا...فهاد النهار ديال الجمعة...

 
                               

jeudi 27 octobre 2016

قصة قصيرة : نوادر من ودكة...عمي حمان الحكيم: دارتها بيا لامبة

نوادر من ودكة: دارتها بيا لامبة 

قصة قصيرة بقلم المودن أحمد 

عمي حمان رجل مسكين و متواضع، بل و مُحْتَقَرٌ في الدوار...لا لشيء سوى لأنه وقع في خطأ غير متعمد أفقده هيبته بين رجال وشباب بل و حتى أطفال المدشر ...حكايته طريفة جدا، فقد تزينت له زوجته حليمة بعدما وضعت الحناء بيديها و رجليها...وسوَّكت فمها بجذور الكركاع...فلم يعد عمي حمان يميز بينها وبين القمر الذي كان ينافس ضوءُه ضوءَ " لامبة "...لم يجد وقتا ليطفأ اﻷخيرة، بل خفض مستوى الضوء إلى أن غابت " الفثيلة "...
علق عمي حمان جلبابه فوق  الوتد المدقوق بالحائط ثم رمى بسرواله القندريسي إلى " المستحام "...ولم تكن حليمة أقل شبابا و حيوية منه، فقد قذفت بسروالها إلى حيث شاء له أن يطير...
والبقية تعرفونها...
 قام عمي حمان باكرا ...كان الظلام يستعد للرحيل، حاول إشعال لامبة فوجد الفثيلة هبطت إلى حيث لا يمكن رفعُها...
لبس سرواله ثم جلبابه، وخرج مسرعا، فعليه أن يلتحق بعمله كمياوم في "الشانطي " الذي تقوم مصلحة المياه والغابات بفتحه بالغابة لكي تتمكن من جمع الفلين بجبل ودكة...
شرع العم حمان في عمله و هو يطرد النوم الذي لازال يراوده بسبب ليلته العسلية...
أثار انتباهه ضحك و تغامز باقي المياومين كلما مرُّوا بقربه!!!
كان يقول مع نفسه :" كيف عرف هؤلاء القوم أني لم أغتسل بعد؟!"
ومع مرور الوقت أصبح العمال يشيرون إليه بأصابعهم، ويتحدثون في أذن بعضهم البعض...
نظر إلى جلبابه من اﻷمام والخلف لربما فيه بقايا غائط قطط أو ما شابهه...فلم يجد شيئا!!!
اقترب من أحد الشبان المجاورين له و سأله بصوت منخفض:
- بالله عليك، ما بال هؤلاء القوم يضحكون كلما هممت بحفر اﻷرض؟!
أجابه الشاب وهو يبتسم :
- عندما تنحني يا عم، يظهر أنك تلبس سروال نساء تحت الجلباب...هههه
احمر وجه العم حمان خجلا...وهو يتمتم : " دارتها بيا لامبة "...

 
                               

mercredi 26 octobre 2016

ما معنى اللُّوثَثْ ؟

نوادر من ودكة

عمي حمان الحكيم : الجواب المناسب في الوقت المناسب...

عمي حمان رجل مسكين و متواضع، بل و مُحْتَقَرٌ في الدوار...لا لشيء سوى لأنه وقع في خطأ غير متعمد أفقده هيبته بين رجال وشباب بل و حتى أطفال المدشر ...حكايته طريفة لكن قبل أن أحكيها لكم أريد منكم تفسيرا لكلمة وردت في الحكاية وهي :
اللُّوثَثْ...
فما معنى اللُّوثَثْ ؟
وهل يستعمل عندكم هذا المصطلح ؟
طبعا الحكاية موجودة وهي خاصة ب + 18


 
                               

كان الله في عون فقراء الوطن

 كان الله في عون فقراء الوطن

 بقلم المودن أحمد من غفساي

إلى عهد قريب كنت أتساءل مع نفسي:
- ما عساه يفعل قالب سكر أو إثنين أو خنشة بكاملها في نفس إنسان مكلوم بوفاة عزيز عليه؟!
ظل هذا السؤال يراودني كلما هممت بالذهاب لتعزية جار أو قريب...خاصة بعد قسم زوجتي التي تفوقني كرما - والحق يقال - ألا تذهب معي إلا بعد أن أشتري السكر!!!
مرت اﻷيام والسنين فتوفي إبني بعد إهمال طاله بمستشفى فاس الجامعي...و من كرم المسؤولين بهذه المؤسسة الصحية أنهم أقسموا لي ألا أخرج جثته إلا بعد أداء 13000 درهم، و حين هددتهم بصور الاهمال خفضوا المقابل ل 4600 درهم!
كان حزني كبيرا...فقدتُ إبني وعليَّ أداء الضريبة مقابل خدمات تستنكرها الحيوانات قبل البشر...
فجأة اتصل بي فاعل خير بعد أن عرف قصتي عن طريق اﻷهل...
أخبرني - جزاه الله خيرا - أنه سيساهم بمبلغ 3000 درهم...في حين ملأ اﻷحباب و اﻷصدقاء علينا الدار، كما ملأوا المطبخ وبيت النوم بالطحين و السكر...
طبعا كنت أعرف، و كانوا يعرفون أن إبني لن يعود...ورغم ذلك كانوا يقدمون لنا المال و الطحين و السكر...
مر عام كامل و نحن نأكل سكر و طحين و مساعدات إبننا!!!
كان ذلك يخفف عنا حمل وثقل الحياة، فنقول : " هذا فضل الله و بركة إبننا..."
و أتذكر يوما أن أخا لي مات بمصحة بعد عملية جراحية، فأرغمت إدارة المصحة على خصم 10000 درهم من المبلغ الاجمالي للعملية و ارجاعه لي...حملتها دون علم أحد غير الله، و أعطيتها لزوجة أخي...رغم الحزن فقد كانت مفاجئة واستها ففرحت بها...طبعا أنا لم أحيي زوجها ولكني تمكنت من مواساتها و مساندتها في محنتها...وكم خفف عنها ما كان الناس يمدونها به من مال و سكر و طحين...
هذه الكلمات هي دعوة منا لنساند من يفقد شخصا عزيزا عليه...فنحن الفقراء من نحس ببعضنا البعض...لا تنتظروا أن يهب المسؤولون و الساكنون في اﻷبراج العالية لمساندة المكلومين منَّا...فربما لو حدث ذلك في بنكلاديش أو أبعد من ذلك لهبوا للدعم و المساندة...أمَا وقد حدث هذا بغفساي، فلا يهم...لأن ذلك لن يساهم في تلميع صورة الوطن!!!
وهذا حظكم يا أهل سفيان ووئام...ذنبكم أنكم تنتمون لجزء مهمل من الوطن...فكان الله في عون فقراء الوطن...
ملحوظة :
الصورة لابني الذي توفي بالمستشفى الجامعي بفاس نتيجة إهمال تسبب في نزيف دموي ليلا توفي على إثره صباح الغد...و لم أحزن لوفاة إبني بقدر ما حزنت للمستوى الرديء للخدمات و كذا لأنني اكتشفت أنني بمصحة و ليس بمرفق عمومي!!!



 
                               

mardi 25 octobre 2016

صلاة الجنازة الميت : غفساي

 صلاة الجنازة على غفساي 

بقلم المودن أحمد

تخيلوا معي لو أن فاجعة غفساي كانت قد حدثت في ظل الحملة اﻹنتخابية...فما عساه كان سيحدث؟!
مسيرة حزب " الكرموص "ستنطلق من الزريقة في اتجاه الجردة...
وفي طريقها ستلتقي مع مسيرة ينظمها حزب " الباكور " وهي قاصدة بيت عائلة الضحايا...
مسيرة أخرى لحزب. " العنب " في اليوم الموالي تجوب كل شوارع غفساي على قلتها...لتنتهي بمقر الباشوية في إشارة إلى مسؤولية السلطة عن عمليات تسليم الرخص أو السهر على إخفاء معالم الجريمة قبل نهاية التحقيق...
معذرة ...يبدو أني أحلم!!!
فهل في بني زروال يوجد شيء إسمه " تحقيق نزيه "؟
لا أعتقد ...
ومن استطاع أن يثبت العكس فليقل لنا ما هي خلاصة هذا التحقيق؟
وما سر ملإ الحفر بأقصى سرعة؟
المهم اﻹنتخابات انتهت و سبعيام ديال الباكور تسالات...ثم تبعها العنب و الكرموص...و اللي نجح نجاح ...و بلاد الفساد تعرف كيف تحمي فسادها و مفسديها...
انتهى الكلام...ولم يبقى سوى صلاة الجنازة على غفساي بعدما صلى الناس الجنازة على الشهيدين...

مع تحيات المودن أحمد من المشاع بغفساي.
 
  
                                                                    

lundi 24 octobre 2016

غفساي تغرق

غفساي تغرق

 خاطرة بقلم المودن أحمد.


سليمان يغرق يا أمي...
وئام  تستغيث...
سليمان غرق يا أمي...
وئام تحاول إنقاذه...
براءة تنقذ براءة...
وئام تغرق...
وئام غرقت...
غفساي غرقت في الدموع
هكذا حكى الحذاء البريء...
...........
الناس يتسائلون:
من غرق اﻷول؟!
من مات اﻷول؟!
لا أحد يتسائل :
من حفر الحفر ؟
من رخص لحفار القبور؟
من أغرق البشر ؟
..............
أخذوا الرمال و تركوا الحفر...
أوليس في بلادي سوى الحفر؟!!!
حفر في الطريق ...
حفر في الوادي...
حفر في الحفر...
غفساي تغرق في الحفر...
......
ماتت وئام ومات سليمان...
فعلى من الدور اﻵن؟!
طوبى لكم بالرمال و البنيان...
فخلفكم هناك جثث أطفال...

طلوا علينا من أبراج الرمال...
فنحن هناك في الأسفل...
نحفر القبور وندفن شهداءنا اﻷطفال...
نسقي ترابها بالدمع...
لتنمو فوقها اﻷزهار...
مع تحيات المودن أحمد من غفساي.


 
                               

jeudi 20 octobre 2016

رهان نسوة

رهان نسوة

بقلم المودن أحمد

أتذكر، وأنا في الأربعة و الأربعين من عمري، أني كنت أجلس في طاولة منعزلة بحفل زفاف...تركتني زوجتي وحيدا كالصنم و انغمست في أحاديثها هنا و هناك...و حينما كانت ترقص مع بعض النسوة قررت أن أبتسم لها - مرغما - مرات و مرات لأثبت لها أني مبسوط و سط أهلها...
لم يكن يضايقني سوى ضحكات النسوة وهن يسرقن نظرات خاطفة إلي...يرقصن ويضحكن...ويوسوسن في أُذُنَيْ بعضهن البعض...
تأكدت أنهن يتحدثن في شخصي ويسخرن مني...فصحيح أني غريب عن هذه البلدة ولكن لِمَ ينظرن إليَّ و يضحكن؟!
انتظرت قدوم زوجتي بلهفة لأعبر لها عن تذمري و سخطي...فهذه إهانة لي !
وجاءت الحبيبة و هي تضحك...
سألتها عن سر ضحكها فأجابتني ببساطة :
- إن النسوة يراهنَّ على أن أسنانك اصطناعية رغم أنني أقسمت لهن أن أسنانك طبيعية و غير مركبة... وقد وصلت قيمة " المخاطرة " مائتي درهم...فكيف لي أن أثبت لهن صدق ما أقسمت عليه و أربح الرهان؟


ابتسمت ساخرا و أنا أقول مع نفسي " هل كل النساء يحملن في رؤوسهن عقولا كهاته، أم أنه هناك استثناءات؟!"
 
              
                                                               

mercredi 19 octobre 2016

مذكرات التجاني الحلقة 84 " نوادر التجاني بدوار تسوفة "

مذكرات التجاني الحلقة 84

" نوادر التجاني بدوار تسوفة "

  بدوار تسوفة القابع بسفح جبل ودكة الجنوبي، يقطن راعي شاب يدعى "مولاي المفضل " يقول الناس أن نسبه شريف...هذا الراعي الكبير في السن وقع ضحية خدعة نسج خيوطها التجاني صحبة مجموعة من أفراد أسرته...مولاي المفضل أصبح يردد لا إراديا :" ولاد التجاني...ارفعوا " .

بدأت الحكاية حينما توصل ااتجاني و أسرته باستدعاء شفوي لحضور زفاف إبن عمته خديجة الملقب " تحياتي "...
قامت العائلة بهجوم جماعي على دوار تسوفة...ليلتئم الشمل و يدأ اﻹستعداد لليلة الحنة، و عندما اجتمع أهل الدوار و الضيوف تم " التركاب " على ضوء القمر و الشموع و " البوطة "، حيث نقلوا العريس على إيقاع الغيطة و الطبل من مسجد الدوار إلى دار العرس...
كان دخان عود القماري الذي دس في طماطم عديدة، يعطي لليل مساحات ضوئية كانت تحيط بالشموع التي وضعت بإتقان في أكواب مملوءة بالطحين، وقد تكلفت بحملها على الرؤوس فتيات في عمر الزهور...
وصل الركب إلى دار العرس، فتكلف التجاني بأخذ صور تذكارية للعريس و وزرائه، قبل أن يبدأ الجوق في إمتاع الحاضرين...
بعد ساعات طاف أخ العريس الملقب ب " الكسوف " على أفراد العائلة القادمين من بعيد ليوسوس لهم بأن عليهم اﻹلتحاق بغرفة منعزلة قصد تناول العَشاء...
طبعا التجاني وباقي أفراد عائلته سيأكلون لحماً، على عكس باقي المدعوين الذين سيأكلون الكسكس بالحليب فقط...
تم إغلاق باب الغرفة بإحكام، ثم اجتمع المحظوظون حول مائدتين...
بمائدة التجاني تبين أنه هناك عنصر دخيل، يبدو أنه التقط اﻹشارة فجاء ليشارك عائلة التجاني "زردتهم " .
لم يكن الغريب سوى "مولاي المفضل " !
شرع القوم في اﻷكل بكل أدب و انظباط، خاصة و أن العرف الجبلي يقضي بضرورة أكل المرق قبل اقتسام اللحم بالتساوي...
نظر التجاني إلى إبن عمه المفضل ثم إخوانه رشيد ، المجاهد و لحسن...فابتسم الجميع، ماعدا مولاي المفضل...
فجأة امتدت يد التجاني إلى المصباح التقليدي - لامبة - وأدار مفتاحه ليغيب الضوء ثلاثين ثانية تقريبا ثم يشتعل من جديد بعد الرفع من مستوى "الفثيلة"...
نظر مولاي المفضل إلى الصحن فلم يجد أثرا للَّحم...ترك الطاولة وخرج يردد:" ولاد التجاني...ارْفَعُوا ارفعوا ارفعوا"...
حكى القصة لكل من صادفه...بل وجعل منها يوم غد نادرة يحكيها لكل الضيوف، شارحا لهم أن اللحم اندثر في رمشة عين كما لو أن الجن رفعه...بل و احتفظ بها ذكرى لسنين طويلة يحكيها لكل من صادفه من سكان المشاع إلى أن توفي رحمه الله.


 
                               

mardi 18 octobre 2016

مذكرات التجاني الحلقة الثالثة و الثمانون -83 - حفل الحب و النجاح

مذكرات التجاني الحلقة الثالثة و الثمانون -83 -

حفل الحب و النجاح

بقلم المودن أحمد

مرت السنة الدراسية سريعا، وقد ختمها التجاني بالحصول على نتيجة متوسطة سمحت له بالنجاح...
نجاح اغتنمته " جميلة " لتقيم له حفلا رائعا على نفقتها، كما طلب منه صديقه عبد الكبير أن يستدعي كل أصدقائه بدار الشباب و كذا أخيه خلوق و زوجته و المجاهد ثم الحساين...
كانت جميلة سيدة الحفل بامتياز، لباس متميز و أنيق، حيوية و نشاط، و حركات تعبيرية أكدت من خلالها أنها تحب التجاني بجنون...
فرقة الجمعية تؤدي أروع المعزوفات و الأغاني، الكل يرقص ويغني...وحده التجاني كان يتسائل :" ما هو الثمن الذي سوف أدفعه مقابل سخاء هذه الفتاة؟"
مستحيل أن يكون هذا الذي يراه من حلويات و هدايا لوجه الله فقط!
تناسلت الأسئلة، وازداد مع تناسلها شعوره بالذنب...فالفتاة تبقى أخت صديقه الوفي، فليس من حقه أن يسقط في حبها حتى و إن كانت مغرمة به...
بعد أن أكل المدعوون و شربوا، بدأ تقديم الهدايا...كانت لحظة مؤثرة جدا...فرغم فقر الأصدقاء فقد فعلوا المستحيل لتقديم هدايا معبرة...أما الهدية الأروع و الأغلى فقد كانت من راعية الحفل " جميلة " التي أفرغت شحنة حبها في هداياها، إلى درجة جعلت خلوق و زوجته ينصحان التجاني بضرورة الزواج بجميلة، لأنها جمعت بين الجمال والرشاقة والأناقة ، بل و اكتشفوا أنها مغرمة به حتى النخاع...
حمل التجاني هداياه وودع بيت صديقه، و بداخله أحاسيس متشابكة، و أسئلة لا جواب لها :" أيحبها؟...هل تحبه أم أنها تبحث فقط عن زوج؟..."
بعد أيام حمل محفظة ملابسه وقصد محطة الحافلات ببوجلود ، ثم عاد إلى بلدته بالبادية بعدما توصل باستدعاء لحضور زفاف ابن عمته بدوار تسوفة...زفاف سيشهد نادرة من نوادر التجاني...
وإلى حلقة قادمة انشاء الله مع تحيات صديقكم المودن أحمد من المشاع بغفساي.
 
                               

vendredi 14 octobre 2016

متقولش " المونيكة " راه حشومة!

متقولش " المونيكة " راه حشومة!

بقلم المودن أحمد من المشاع

منذ حلَّت عاشوراء و بنتي تقض مضجعي بطلباتها التي لا تنتهي...
اشري لي البندير أبابا ...
حاضر ...
اشري لي التعريجة...ياك أنا بنتك...
حاضر...
اشري لي الكوزينة و التليفون...
حاضرررررر....
اشري لى مونيكة كبييييرة باللباس ديالها...
حاضر يا صغيرتي...لكن ليس الآن...ليكن ذلك يوم اﻷحد إنشاء الله...
وفعلا قصدت شارع حي السعادة الواسع لأقتني لصغيرتي دميتها المفضلة...
حاولت أن أبحث لها عن أكبر دمية...فأنا لا أريد أن أحرم بناتي كما حُرمْنا نحن من كل جديد أو جميل خلال طفولتنا...
الناس يضحكون كلما طلبت من البائع " مونيكة كبيرة "...ولكني لم أفهم السبب!
بصراحة " أنا نيتي حسنة..."...
عدت إلى المنزل حاملا لعباً لبناتي لكن من دون " مونيكة كبيرة "
و لأنني لا أريد أن أصدم بنتي فقد ناديت عليها، بأعلى صوتي ، من باب العمارة :
- منيا...منياااا...منياتي...أنا حزين جدا ...حيت مَلْقيتْشْ المونيكة الكبيرة...
فجأة هاجمني صوت جارتي:
- إيوا حْشَمْ شويا زَعْمَ راكْ بعقلاك، و مزوَّجْ!!!
- ياك لباس أمي رقية ؟!
- يَمَفْرَسَكْشَايْ رَا ديك الشي اللي داوي عليه راه ولاَّوْ كَيْصَلْحُوهْ للحرام؟!...
ابتسمت لها و أنا أفكر في هذا الحرام الذي قد تصلح له " المونيكة الكبيرة "...
بالمنزل كان هناك ضيوف، وما أن أخبرت بنتي بعدم عثوري على " المونيكة الكبيرة " حتى تفرق شملهم و اختبأ أغلبهم، وحدها خالتي أشارت إلي واضعة أصبعها على أنفها طالبة مني التزام الصمت...
اقتربت منها ووسوست في أذنها :
-" ياك لباس أخالتي؟!
فردت علي بعد أن جرَّتني خلفها إلى الخارج:
- " ديكْ الكلمة اللي قلتي راها حشومة...راهُم كيسميوْها المونيكة الجنشية...راها كاينة فلانطرنيط."


  
                                                         

jeudi 13 octobre 2016

مغامرات عمي علال المرشح -الحلقة 7 -

مغامرات عمي علال المرشح -الحلقة 7 -

بقلم المودن أحمد من تاونات.

خرج عمي علال يستطلع فلم يجد أحدا في الطريق إلى المدرسة، حيث مكتب اﻹقتراع...تسائل مع نفسه:
- ما بال الناس لا يقومون باكرا للتصويت ؟!
ثم أجابه قلبه :
- هي مسألة وقت فقط...سيصوتون...ولكن الله وحده يعلم نواياهم...
عند الظهيرة أخذ مكانا وسط المصلين واستمع للخطبة التي طرزتها وزارة اﻷوقاف و جعلتها موحدة إلى درجة أصبح الخطيب أشبه بموظف بالتلفزة!
مر المساء طويلا...الناخبون يبادلونه التحية...و يبتسمون له...
هاتفه لا يكف عن الرنين...هناك أخبار مقلقة مفادها أن منافسه على التزكية يخدم لصالح مرشح آخر...و أن قائدا تدخل في دوار العطشانين ليفسد اﻹقتراع...
جاء الليل...اﻷخبار تتقاطر و تتضارب...
مكالمة يقول صاحبها أن عمي علال حصل على المركز الثالث وبالتالي فقد ضمن المقعد...زف الخبر لكل المعارف...بدأ الإستعداد للإحتفال...الدجاج يذبح...الثور..."لا دعوا الثور حتى نتأكد رسميا..." يقول عمي علال...


يرن الهاتف من جديد...يعم صمت رهيب...
البقية غدا أنشاء الله شريطة أن أتأكد ال كان لهذه السلسلة معجبون...مع تحياتي
 
                               

mercredi 12 octobre 2016

تاونات: الجفاف موجود والعطش ذهب !!!

تاونات: الجفاف موجود والعطش ذهب !!!

خاطرة بقلم المودن أحمد

الى عهد قريب كان كل أهل تاونات يشتكون من العطش...حتى اقتنعنا بمعية مجموعة من اﻷصدقاء اﻷعزاء بضرورة انشاء حركة افتراضية سميناها " حركة عطشانين "...
لكننا لاحظنا أنه مباشرة بعد اﻹنتخابات لم يعد أحد يشتكي من العطش!!!!!
اﻷمطار لم تسقط...فمن أين رويتم عطشكم؟!
خلال الحملة اﻹنتخابية رأينا الناس يحملون صورَ مرشحي اﻷحزاب...ولم نرى صوَّر تلك الحمير التي تحمل قنينات الماء!
فهل حتى العطش تتم المتاجرة به في اقليم تاونات؟!...
اليوم فاز من فاز و هدأت العاصفة...قررت أن أطوف على المواقع و صفحات اﻷفراد الذين " عطشونا " معهم، فلم أجد سوى " قولوا العام زين "!!!
أوحت لي بهذه الحروف غيمة لاحت بالسماء...
فاللهم اسق عبادك و بهيمتك و انشرْ رحمتك و احي بلدك الميت...
 
 
                                                                   

mardi 11 octobre 2016

إنهم يشكلون الحكومة ...ما رأيك ؟

 إنهم يشكلون الحكومة ...ما رأيك ؟


مرّ قوم باحميذو و هو يتخذ حائط المسجد متكأ له...حزين يراقب الغروب...
خاطبه أحدهم ناشدا:
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر //// أما للهوى نهي عليك ولا أمر
تنفس احميذو الصعداء و ونفث دخان " سبسيه " محدثا غيمة فوق رأسه ...
ثم خاطبه الثاني محاولا ادخاله في نقاش موضوع الساعة :
_" إنهم يشكلون الحكومة ...ما رأيك ؟"
نظر احميذو إلى قمة الجبل وهو يودع الشمس منتظرا الظلام وقال:
" البقرة درباث و الثور داه مولاه "
لم يفهم القوم معنى كلامه فاستطرد:
_ أيبيعو القرد و يضحكو على من شراه..."
ولكن القوم لم يفهموا ما قصده بألغازه و أمثاله ، و هنا غير الموضوع و قال:
" إيوا الله يرحمنا و الصافي...و الله يحفظ من الخمس العجاف..."
نظر حوله فوجد الليل قد أسدل ستاره...فابتسم و هو يقول : خمس سنبلات ....البقرة درباث و التور داه مولاه...
وإلى خاطرة قادمة مع تحيات المودن أحمد من المشاع بتاونات.

 
                               

samedi 8 octobre 2016

ليلة الدخلة - للكبار فقط -

 ليلة الدخلة - للكبار فقط -

بقلم المودن أحمد من تاونات

كما لو أن الناس كانوا ينتظرون سروال العروسة...نام اﻷطفال و نام المقاطعون بعدما تأكدوا من فوزهم بالمرتبة اﻷولى...و بقي أهل العروسة و العريس ينتظرون " السروال "...
و أخيرا أطل الساهر على الحفل ليخبر المنتظرين أن " العريس ربما متقف " (مسحور له )...
طال الإنتظار ليطل أحد أهل العروسة فيعلن أن السروال الملطخ بالدم موجود فقط يجب التأكد من الدم هل هو حقيقي أم " دم الفروج "...
نسبة المقاطعة أفسدت الفرحة على منظمي الحفل...الجوق حزين و الغرامة قليلة...و الشك هو العنوان...
ثم أطل الناطق الرسمي من النافذة وبيده السروال الغير النهائي ...نعم سيعيد العريس نفس العملية ليعطينا دما غزيرا نهائيا،  و حينها سيكون الخبر النهائي...
اختلى العريس بعروسه...سمعنا اﻷخيرة تتألم...و تستغيث...فقال أحدهم إن غشاء بكارتها سميك...و هذا يتطلب قوة ودلكا أكثر...دلك قد يدوم خمس سنوات أخرى أو أكثر...
بدأ البعض يدندن " أشوفو يا دوك الزوج لتقولوا دم الفروج "...فتبعه اخرون في مواله...في حين سمع صراخ و غناء في ركن اخر ليختم ب " ها هوا ها هوا "
وفي غرفة النوم لازلت العروسة تتألم و تستغيث...
 
                               

vendredi 7 octobre 2016

مغامرات عمي علال المرشح - الحلقة: 6 -

مغامرات عمي علال المرشح

سلسلة ساخرة بقلم: المودن أحمد من المشاع بتاونات

الحلقة: 6 عند اﻹمتحان يعز المرء أو يهان "

عند اﻹمتحان يعز المرء أو يهان...هكذا كان يردد الشاب المجاز العاطل الذى سهر على مواكبة حملة عمى علال اﻹنتخابية على اﻷرض و في العالم اﻷزرق...
واليوم هو يوم اﻹمتحان
...قام عمي علال باكرا...صلى الفجر على غير عادته...واستغرب كيف بدأ يبطل الوضوء بسرعة!
حملت الضاوية " الشكارة" لتطلع زوجها على ما تبقى بها، فاعتلت وجهه سحابة حزن أتبعها بزفرة طرد بها ما اجتمع برأتيه من هواء...
جلس على مائدة اﻹفطار، فلم يجد لديه أدنى شهية...تذكر كيف تناقص عدد مساندي حملته بانخفاض منسوب شكارته...بل حتى زيارة أعضاء الحزب الكبار كانت مكشوفة، إذ جلبوا معهم رهطا كثيرا لن يفيد الجيلالي في شيء...لقد طاف كل اﻷسواق و الدواوير و المقاهي...و جلس مع " اللي يسوا و اللي ميسوا " ...بل و استعمل مخزون نفاقه و ابتساماته الصفراء بالكامل... و أفرغ الشحنة اﻷخيرة من أوراق الحملة في كل الطرقات المؤدية للمدرسة حيث مكتب الإقتراع، لإقناع الذين لا يميزون بين جيلالة والجيلالي و عبد الجليل...
أحس بالعياء...ولكن يجب أن يبدي للناس أنه لا يقهر...لبس جلبابه اﻷبيض، طربوشه الوطني و بلغته الصفراء...ثم طافت الضاوية حوله بمبخرة كاد يختنق بدخانها...و خرج يستطلع...
يتبع...
 
                                                         

jeudi 6 octobre 2016

الإنتخابات و الزكاة بتاونات.

الإنتخابات و الزكاة بتاونات

بقلم المودن أحمد من المشاع بتاونات. 

يحكى أن بخيلا قرر أن ينفق على نفسه، فذهب إلى مطعم شعبي و طلب دجاجة محمرة...
اختار طاولة محادية للرصيف، ثم شرع في اﻷكل...المرق أولا...وبعدها سيفتت الدجاجة كما يحلو له...
رفع عينيه فرأى " شمكارا " يستعطفه من بعيد...تحول إلى المقعد المقابل و جعل " الشمكار " خلفه ...
اقترب منه الشاب الجائع و خاطبه بهمس، خوفا من صاحب المطعم : " دوقني الشريف معاك راني جيعان "...
لم يهتم البخيل بتوسلاته، بل ازدادت جمالية الدجاجة في عينيه...
فجأة انقض " الشمكار " على الدجاجة كنسر هائج و هرب بها...
أطلق البخيل العنان لقدميه في محاولة للحاق به...لكنه لم ينل منه ، فقد كان الشاب الجائع أسرع...
استسلم البخيل، فجلس على صخرة ورفع يديه للسماء قائلا:
" اللهم اجعلها صدقة و رحمة للوالدين "
هذه النكثة معروفة عند الجميع و لكن ما لا نعرفه هو أنه غدا ستنطبق على بعض المرشحين بدائرتنا...
فأغلب مرشحينا هم أغنياء و مقاولون، في مالهم حق للسائل و الفقير واليتيم والمحروم، وبما أن موعد إخراج الزكاة قد صادف موعد الإنتخابات، فإن الراسبين من المرشحين لن يحزنوا على ما صرفوه على الحملة ، إذ يمكن لهم أن يعتبروها "صدقة و رحمة للوالدين " كما فعل بطل حكايتنا...
نقول هذا الكلام بعدما اقترب موعد نهاية بيع الأوهام ، وبدأت الدكاكين الإنتخابية تستعد للإغلاق...
فوداعا للأمناء العامين للأحزاب الذين زارونا...ووداعا لزوار غرباء حلوا ضيوفا عندنا، و نعتذر لهم عن اﻹزعاج الذي سببته لهم طرقنا المحفرة...كما نتمنى ألا يصيبهم مكروه أو عدوى لأنهم سلموا علينا و طافوا بأسواقنا...
وداعا وأكيد سنلتقي سنة 2021 إن شاء الله...سنشتاق لكم أكيد ...فليتهم جعلوا هذه اﻹنتخابات كل سنة...وداعا...الما و الش......


 
                               

العم عبد المجيد والإنتخابات.

العم عبد المجيد والإنتخابات.

بقلم المودن أحمد من المشاع بغفساي.

العم عبد المجيد شيخ أشرف على الثمانين عاما...من دوار ينتمي إلى العصر الحجري...رغم أنه ينتمي للمغرب... " بلد الحقوق و الحريات و الديموقراطية " كما يسمونه في اﻹذاعة و التلفزة.
و أهم حق استطاع أهل الدوار نزعه هو حق التصويت...
حل موعد الحملة، فحمل أحد سماسرة الإنتخابات رجال و شباب الدوار عن آخرهم في سيارة من نوع مرسديس 207 و قصد مدينة تاونات...هنالك سيخطب اﻷمين العام للحزب...
العم عبد المجيد لا يعرف شيئا عن هذه الحملة ولا عن الحزب المنظم للمهرجان الخطابي...إنما سيق هو و أهل الدوار كما تساق الخرفان إلى السوق...
توغلت السيارة في جبال مقدمة الريف الوعرة لتطل من على مرتفع شاهق ، فوجئ السائق الشاب حين زاغت به. السيارة...حاول الفرملة فخذلته الفرامل...حاول المراوغة فخانته الحمولة و العجلات...فأطلق لها العنان لتقصد الوادي بعد مداعبة أشجار الزيتون و حمل ما اقتلع منها...
مات من مات...و جرح من جرح و تكسرت أضلاع العم عبد المجيد...
تنكر الحزب و رفض تحمل مسؤوليته...و تهربت شركة التأمين بدعوى عدم احترام الحمولة القانونية ...و سجن السائق...
وبعدها تسامح المتضررون و صاحب السيارة من دون أي تعويض...
العم عبد المجيد كان يردد عبارة، ذات معنى،على مسامع كل من زاره ..." احنا مزالة مقلوبة علينا القفة"


بعد أيام جاء الخبر " السعيد" : لقد نجح مرشح الحزب...

أما القفة فأنتم أدرى بحالها!!!
 

                                                        

Be Our Fan!لمشاركة الصفحة اضغط هنا