dimanche 29 mai 2016

قصة قصيرة : الما و الشطابة

قصة قصيرة: " الماء والشطابة "

بقلم المودن أحمد

أثار انتباه التجاني منظر " شطابة " ألقي بها قرب منزل طيني و قد غطاها الوسخ و تآكلت جنباتها و كأنها لسان حال أهل الدوار...
تساءل التجاني مع نفسه لماذا يردد أهل البادية عبارة "الما و الشطابة حتى لقاع البحر "؟؟؟
أكيد هناك سرا لا يعرفه سوى أهل القرى ، لذا قرر أن يتواصل معهم عن قرب ليعرف السر...
كانت بداية الغيث قطرة ...فقد جلس التجاني وسط مجموعة من الرجال المسنين الذين اتخذوا من الحائط الخارجي للمسجد متكأ لهم ...
جلس معهم ليستمع فقط، فهو يصغرهم سنا و لا يحق _ في عرف البدويين _ أن يتكلم صغير السن بل وقد لا يجالسهم أصلا...
جاء العم عبسلام بخبر ساخن مفاده أن حارس الغابة قد رحل...
علق عمي عبقادر ببرودة دم: " الما و الشطابة... "
ليلعق بعدها بأنفه الطويل سطرا من "النفحة "...ثم يتابع :
_ " أكيد أنه قد شبع...و قريبا سيأتي آخر أكثر جوعا منه، فيمتص دماءنا أكثر مما يمتصها الناموس و البرغوث...".
العم عبسلام يقاطع العم عبقادر مؤكدا خبره الأول بما هو أخطر :
" بل حتى"لاجودان " سيغادر قريبا...هذا ما أكده لي المقدم..."
رد عليه عمي السعيد و هو الذي اقتنصه المخزن من بين كل مزارعي القنب الهندي ليكون كبش فداء :
_ سيذهب لاجودان بعدما ساهم في تفقيرنا بسلبنا رزقنا، ثم ليقبض علينا إن نحن رفضنا أن نؤدي...أتعلمون أنني سمعت أنهم يتهافتون ليعينوا في منطقتنا... بلادنا فيها المرعى هههه...الما و الشطابة "
وهنا اننتفض التجاني ناسيا فارق السن بينه و بين الشيوخ الجالسين بجانبه:
 _ المشكل أننا نحن من نستحق هذه الشطابة ...فصمتنا و خنوعنا و خوفنا هو السبب...المسؤولون المفسدون يجب أن يشطبوا تشطيبا...نحن لا نستطيع تشطيب حتى من ينوبون عنا، فبالأحرى من أطلق يدهم المخزن، و دربهم خصيصا ليصنعوا منا أداة انتخاب و صمت"
بدأ البدويون ينسحبون من حول التجاني الواحد تلو الآخر...ليجد نفسه و حيدا يتكلم كالأحمق ...
اسرع الخطو ليلتحق بآخرهم و يعرف سر انسحابهم...لحق بالعم عبقادر الذي رد عليه قائلا :" أنت يا ولدي تتكلم في السياسة "
ابتسم التجاني و هو يتمتم :
_اذهبوا ، الماء و الشطابة...الناس وصلوا الى استعمال كراطة تذر عليهم عشرينا مليارا، ونحن لزلنا نسعمل شطابة الدوم و نردد بيننا و بين أنفسنا" الما و الشطابة حتى لقاع البحار" ...فلم نعد نجد ماء نشربه...فما عساها ستفعل الشطابة من دون ماء؟!

 

jeudi 26 mai 2016

قصيدة بعنوان "حفر بلادي " بقلم المودن أحمد

 قصيدة بعنوان "حفر بلادي "

بقلم المودن أحمد

حفر حفر وحفر...
في بلادي يغطون الحفر ...
ويصبغون الجدران و الحجر
في بلادي يغرسون على اﻷرصفة الشجر..
ويزينون الشوارع بالأعلام و البشر ...
وبعد أن يمر الموكب...
يفضحهم المطر ...
فتحفر الحفر...
ويغرق البشر...
ويموت الشجر...
في بلادي يغطون الحزن بالغناء...
ويرقصون على أجساد الفقراء...
يتباهون في الخارج بالرخاء...
ويسلطون علينا سوط الغلاء...
لنظل فقراء ...
و يظلون أغنياء...
......
نحن نعمل...وهم يعملون...
نحن نحرث...و هم يحصدون...
نحن نعمل... و هم يعملون ...
نحن نعمل ...و هم يجمعون...
نحن نؤدي الضرائب...و هم يتهربون...
نحن نؤدي الذعائر...و هم معفيون...
شيء واحد نحن فيه متساوون:
نحن نفرخ ...و هم يلدون ...
نحن نفرخ أطفال،ا فطلبة، فمعطلون ...
وهم يلدون أطفالا...فطلبة، فمسيرون...
منهم الموظفون السامون...
ومنا المياومون الكادحون...
هم للمناصب السامية وارثون...
و نحن نائمون...طائعون...
هم لأموال الشعب آكلون ...
و نحن على بقايا موائدهم متصارعون...
مرضى، أميون،كادحون ناخبون ...مقهورون ومنسيون...
عفوا...أقصد مواطنون...
  

ملحوظة : القصيدة بالصوت و الصورة هنا أسفل:
 
 

       
                                                                     

mercredi 25 mai 2016

أحسن طريقة لإقناع اﻷطفال بعدم أكل الحلوى بكثرة.( فيديو)

أحسن طريقة لإقناع اﻷطفال بعدم أكل الحلوى بكثرة. 

التجاني يبتكر طريقة جديدة للحد من تسوس الأسنان
اهتدى التجاني قبل خمس سنوات إلى طريقة فريدة للحد من تسوس أسنان أبنائه...وذلك بابتكار وسلة فعالة جعلته يبعد اﻷطفال عن تناول الحلوى بكثرة و في سن مبكرة ...
و هكذا و ضع حشرة "بودراع " بإتقان داخل لفافة حلوى ...ليتفاجئ الأطفال بها و يبتعدون عن الحلوى مدة طويلة...
أثارني هذا الإبتكار فقررت أن أقوم بالتجربة أنا أيضا فكانت النتيجة -كما ستشاهدون في الفيديو - مضحكة جدا ...
 فقد وضعت حشرة زاحفة تسمى بودارع وسط غلاف الحلوى ثم و ضعت الحلوى تحت بودارع لأقنع بنتي أن الحلوى تسوس اﻷسنان لكونها تحتوى على حشرات ...رمت البنت بوداراع و احتفظت بالحلوى ثم همت بأكلها...مضحك جدا ...اليكم الفيديو...المرجو الانتظار قليلا:




                                                                                    

lundi 23 mai 2016

مذكرات التجاني الحلقة 17 " محاولة اغتصاب فاشلة "

مذكرات التجاني الحلقة: 17

بقلم أحمد المودن من غفساي، بني زروال، تاونات

" محاولة اغتصاب فاشلة "


مر العيد ...ونشر " القديد" ...و انتهت معه العطلة الصيفية ، ليرجع التجاني الى غفساي...
مزيج من الأحاسيس المتشابكة...حزن لمغادرة الدوار، وفرحة لملاقاة اصدقاء الدراسة ...
جمع التجاني ملابسه في كيس بلاستيكي...وكيس آخر ملأته أمه بالتين والگرگاع...ودع جدته و أسرته الصغيرة ...دموع باردة تجري على خده...ارتمى فوق البغلة وانطلق صحبة أبيه قاصدين سوق أحد بني زروال...وتتكرر حكاية الدرهم ...لكن هذه المرة لن يلتحق مباشرة بالداخلية ، بل سيحل ضيفا لمدة أسبوع عند أحد أفراد عائلته الذي يقطن بحي الجردة ، غير بعيد عن المقابر...أهم ما أثار انتباهه طيلة الأسبوع هو بياض رجلي إحدى بناته...تلتصق عيناه بفخض الفتاة العشرينية العاري...لقد أحس التجاني بدم الذكورة يسري في عروقه...في حين تعتقد الفتاة و أهلها أن هذا اللأخير لازال صغيرا...
مر أسبوعه الأول ليلتحق بداخلية غفساي...أول شيئ تغير هو قدوم حارس عام جديد...إسمه المكاوي ...رجل طيب وابن بلد...قيل انه من نواحي الرتبة...ثم جديد آخر تمثل في حلول إبن دواره " حفيظ "بالداخلية...مما أعطاه نفسا جديدا ليفرض ذاته بين التلاميذ... حفيظ هذا لم يستأنس بجو الداخلية ، فطلب من التجاني طلب رخصة الخروج ليتسنى لهما زيارة الدوار نهاية الأسبوع.
وفعلا كان لهما ما أرادا...فما أن جاء يوم الجمعة حتى سجلا نفسهما من بين المغادرين...على ان يذهبا الى مسقط رأسيهما زوال السبت...
وفعلا قصدا الدوار راجلين ، مرورا بالقلايع ثم أفوزار ثم العزايب...ثم وصلا الى غابة ودكة ...

غابت الشمس ...ثم حل الظلام ...وريدا رويدا بدأ الخوف يتسلل إليهما...كان كل واحد منهما يشجع الآخر...الذئاب تعوي...ثم سرب من الخنازير يمر سريعا قاطعا الطريق عرضا...الى أن وصلا الى منتصف الغابة ...سمعا نباح كلاب...ثم ضوء خافت ينبعث من نافذة منزل...تأكدا أنهما وصلا إلى " الدار دزينون" ...منزل منفرد وسط الغابة يملكه شخص أبكم...يزيل الجن ويضرب الخط...وفيه منافع أخرى كما يروي سكان المنطقة...
اطمئن التجاني و رفيقه حفيظ و جلسا بعيدا عن ذاك المنزل مستأنسين بنباح الكلاب وهما يخططان لطلب الضيافة من عمي زينون ...إلا أن حفيظ الذي يكبرالتجاني بسنوات كان له رأي آخر...فقد اقترح على التجاني ممارسة اللواط بالتناوب !!!
فوجئ التجاني بالطلب، فرفض فورا...حاول حفيظ ان يقنع التجاني بشتى الطرق السلمية...إلا أن الأخير تمسك برفضه...

لاحظ التجاني أن غريمه عازم على الوصول الى هدفه بأي ثمن...فكر قليلا ثم صرخ بقوة:" عمي زينون...عمي زينون...أأأأأعمي زينون..."
وما أن انتهى من نطق الثالثة حتى صفعه حفيظ صفعة جعلته يرى الشمس ساطعة في العاشرة ليلا، وعندها خرج رجل يحمل " لمبة " و هو ينادي:" شكون هداك تم ألولاد ؟ "
أسرع التجاني صوب المنادي ، ثم تبعه حفيظ...قدما نفسهما لحارس الدار فقبل ضيافتهما، ليبيتا الليلة هناك في أمان.

غدا كان يوم الأحد...اذن عليهما الرجوع الى غفساي دون التمكن من زيارة الأهل...

وللقصة بقية انشاء الله
مع تحيات صديقكم : احمد المودن من ودكة ببني زروال


                                                                                

jeudi 19 mai 2016

مذكرات التجاني الحلقة 79 "حينما سقط التجاني بالحمام "

مذكرات التجاني الحلقة 79 "حينما سقط التجاني بالحمام"

بقلم المودن أحمد

لم يندم التجاني على اعترافه بالحقيقة لعبد الكبير ، فهوعلى الأقل أراح ضميره، بالرغم من أنه أصبح مشغول البال بجميلة...يتساءل مع نفسه باستمرار...أهي معجبة به أم تريده فقط زوجا ؟!
ثم لماذا هو مشغول البال بها؟! أيعشقها،أم ماذا!؟
المهم في اﻷمر أنه عاد الى أحضان أسرة صديقه...و بين الفنة و اﻷخرى يزور أخاه خلوق ، ثم يتدرب على أداء السكيتشات ليؤديها صحبة صديقه لصالح رياض الأطفال بمقابل زهيد...باستثناء روض اﻷستاذة جميلة فهو مدر للربح!!!
ذات يوم قرر التجاني أن يذهب إلى الحمام العمومي لأول مرة...فوجئ و هو يلجه ببخار يمنعه من رؤية ما بحوله...أزال نظاراته و قصد مكان استبدال الملابس...و هنا تذكر شيئا مهما...إنه يلبس سروالين و لكن من دون تبان!!!
فكر و فكر ثم قرر...سيزيل السروال الأول و يحتفظ بالثاني، على أساس أن يطويه جيدا إلى ما فوق الركبتين ...وهكذا يكون قد حصل على سروال قصير...
تغلغل في الحمام من الحجرة الباردة الى الساخنة...وهنا سيجد صعوبة في التنقل لأن بصره ضعيف...ولكن رغم ذلك تمكن من أيجاد مكان قرب عجوز كان في حاجة ماسة إليه، إذ طلب من التجاني على الفور حك ظهره...و بين الفنة و اﻷخرى كان العجوز"يبسبس" ويصدر صوتا بشفتيه، لم يعرف التجاني معناه إلا بعد أن سأل صديقه عبد الكبيرفيما بعد...
قرر التجاني أن يملأ سطليه بالماء الساخن...فقصد الصهريج...وعند عودته إلى مكانه، و أمام ضعف بصره ، و ضع رجله على صابونة ففقد توازنه، ليتزحلق باتجاه العجوز...فاستقر به المقام بين أحضانه بعدما ارتطمت مؤخرته مع الأرض و طار السطلان ذات اليمين و ذات اليسار...
أحس التجاني بألم فضيع...جعله يقسم بأغلض اﻷيمان ألا يلج حماما عموميا بعد يومه ذاك...
وضع سرواله المبلل أسفل " الصاك " و عاد الى الحي الجامعي

يجر رجليه و كأنه أرنب أعرج...
لم يبرح مكانه لأيام...و لما أحس بنوع من التحسن، ذهب لزيارة صديقه عبد الكبير ليجد اﻷطفال قد اشتاقوا له...و جميلة قد قررت التكلف بمصاريف حفل سيقام على شرفه إن هو نجح في سنته الجامعية اﻷولى...
ولكن قبل ذلك كان عليه أن يساعد اﻷطفال في دروسهم كي يضمن عشاء حلالا...عشاء سيجعل من التجاني مسخرة أمام الجميع، إذ نطق وسطهم بكلمة أثارت ضحكهم و تساؤلاتهم...لقد أحس بالجوع فقال ممازحا: " إيوا عطيونا ديك الشي اللي فديك الديابة نكلوه باش نمشي بحالي " ...
فقالوا له : "وما الديابة يا تجاني ؟"
أحس بتهكمهم عليه فأجابهم : "إنها قدر مصنوع من التراب نطهي فيه الطعام بالبادية...يوضع فوق ثلاثة "مناصب " تسودّ مع مرور اﻷيام بأكفوس..."
وإلى حلقة قادمة إن شاء الله.
                                                                               

فيديو لطفلة تحلم أن تصبح عروسة شيء لا يصدق روعة

طفلة تحلم أن تصبح عروسة  شيء لا يصدق

 

أحلام طفلة صغيرة في سنتها الأولي بروض الأطفال ...نابغة تبارك الله ...لاحظوا الحركات التعبيرية...المرجو الانتظار قليلا سيظهر الفيديو بعد الصورة.

 

 

                                                                                  

فيديو لطفلة أديبة تحكي مذكراتها

طفلة أديبة تحكي مذكراتها

مذكرات تجانية صغيرة في سنتها الأولي بروض الأطفال ...نابغة تبارك الله...المرجو الانتظار قليلا

سيظهر الفيديو بعد الصورة.



        

                                                                        

mercredi 18 mai 2016

ما معنى الدّيابة ؟

ما معنى الدّيابة ؟

سيطل عليكم التجاني بمذكرته 79 التي تتضمن مصطلحا جبليا بدأ يندثر أو ربما قد اندثر في بعض المناطق...
المصطلح هو الدّيابة ...
سألت العائلة الفاسية التجاني :" ما هي الدّيابة يا تجاني؟"
فأجاب : " هي اللي كتكون فوق المناصب"
فقالوا له " و شنهوما هاد المناصب ؟"
فأجاب " هما اللي كيكون فيهم أكفوس "
فقالوا :" وشنهوا هاد أكفوس؟!"
فقرر التجاني أن يترك المجال لعشاق مذكراته ليجيبون ...أما هو فوضع الدّيابة السوداء فوق الدار لطرد عين الحسود....
فما هي الدّيابة إذن؟


                                                                       

mardi 17 mai 2016

الصورة لنا و التعليق لنا و لكم

الصورة لنا و التعليق لنا و لكم


أثارت انتباهي هذه الصورة بباب مرحاض أحد الفقراء...كان اﻷطفال يعيدون ما درسوا بالقسم على شكل مسرحية...فتمثل إحدى الصغيرات دور اﻷستاذة في حين يتعلم منها الآخرون منظبطين و منظمين و كأني بهم أمام أستاذة حقيقية...
أثارتني الصورة ...خط جميل على باب أكل الصدأ جوانبه...رغبة في التعلم يقابلها فقر...
جلست أتساءل مع نفسي و أقارن بين لوحات أبناء اﻷغنياء و سبوراتهم التي يكتبون فيها باﻷقلام...و بين هذا الباب الذي اتخذه أبناء الفقراء سبورة يتعلمون بها...فتهت بين الساعات اﻹضافية و الدروس الخصوصية التي يقابلها طباشير و لوحات مقشرة من كثرة المسح...وووو وكملوا من عندكم.....


         
                                                                   

lundi 16 mai 2016

الغيطة و أعوياع بودكة

الغيطة و أعوياع بودكة

 
فلكلور جبلي يستحق أى يكون تراثا خالدا

المرجو الإنتظار قليلا قبل أن يظهر الفيديو تحت الصورة و شكرا.
الفيديو بكاميرا المودن أحمد سنة 2009




للجوال:


















  للعرض العادي:












samedi 14 mai 2016

قصة قصيرة " التبرع بالبقر لملإ الحفر"

التبرع بالبقر لملإ الحفر

بقلم المودن أحمد من تاونات

يحكى أن مواطنا تاوناتيا استغرب و هو يقطع الطريق الرابطة بين غفساي و إحدى الجماعات القروية التابعة لها لسنين عديدة، و لم يرى لها تحسنا و لا إصلاحا...
سمع عمي عبسلام كلاما عبر أمواج اﻹذاعة عن المواطنة و الشفافية و الجهوية و محاربة الرشوة و الديموقراطية و النزاهة ....فقرر أن يكون مواطنا صالحا...وهكذا تبرع ببقرته الوحيدة، صحبة عجلها الصغير، للساهرين على الشأن العام باﻹقليم و قال للشيخ بالحرف :
-" هذه بقرة حلوب، قل للمسؤولين هي مساهمة مني في تنمية قريتنا...فليبيعوها و يصلحوا بها ما يمكن إصلاحه في الطريق الرابطة بين المركز و الدوار...
قاد الشيخ و المقدم البقرة إلى المسؤول الكبير و شرحا له اﻷمر...فشكرهما و قال :

-" نعم المواطن هذا "
جمع المسؤول مستشاريه و رؤساء مصالحه و رؤساء الجماعات و بعض المنتخبين...والأمناء...و أحد المقاولين الذي عادة ما يفوز بالصفقات...وطلب منهم المشورة في هذه النازلة التي تشبه إلى حد كبير ما يصل المسؤولين من ميزانيات مخصصة لمشاريع تنموية محلية يسهل "صرفها " ...لكن أن تكون بقرة حلوب فهذا أمر فيه نظر...
اجتمع القوم...وذبحوا ثوران سمينان، اشتراهم الحاكم من المال العام، على شرف الحاضرين...أكلوا و شربوا ما لذ وطاب من حلوى و فواكه ومشروبات احتفاء بهذا اليوم الكبير الذي يؤرخ لبداية وعي المواطن و مساهمته في تنمية منطقته...
افتتح المجلس... وبعد أن رحب الحاكم بالحضور بدأت تباشير الديموقراطية تلوح في اﻷفق...
تناول الكلمة المسؤول عن التجهيز فقال:
-" هذه ميزانية...عفوا بقرة هزيلة لن يكفي ثمنها لتبليط طريق و لا ﻹصلاحها...لكني أعدكم لو أعطيتموني هذا العجل الصغير فسأملأ الحفر بثمن البقرة..."
و هنا صرخ أحد رؤساء الجماعات :
-" إن جماعتي هي أفقر جماعة...اعطوني البقرة ،لأكسبها و لما يكبر
العجل، نبيعه و نملأ بثمنه الحفر..."

فانفجر مرشح من المعارضة :" لكن أين ذهبت البقرة!؟...لا بد أن تبقى البقرة بالجماعة و نحلب حليبها و نخرج منه اللبن و الزبدة..."
أمر الحاكم الحضور بالتزام الهدوء ليسمع صوت المقاول...
فقام اﻷخير و شكر الحاكم على ثقته و قال: " أنا أرى أن نعلن عن سمسرة بيني و بين أخي و ابن عمي...و إذا فزت بها سأبيع البقرة وأملأ الحفر بالرمل...وبعد أن يسقط المطر ستعود الحفر لحالها فنطالب من المواطنين المساهمة من جديد لنجد مالا نملأ به الحفر..."
فصرخ أحدهم دون وعي منه :" وماذا سنربح نحن؟"
فابتسم الحاكم و هو يقول :" ياغبي ألم تلاحظ أننا بعنا للمقاول البقرة فقط و احتفظنا بالعجل؟هههه"
كثر الهرج و الصراخ...ولم يهدإ المجتمعون إلا لما أطل المكلف باﻷمن ليدلي بدلوه فقال:
- " لماذا لا نقتسم البقرة بيننا كل حسب موقعه...وما بقي عنا نملأ به الحفر بالتفنة و التراب...و إذا أراد المواطن معرفة مصير بقرته فلنلصق له تهمة قطع غابة الدولة و حرث القنب الهندي...وكذلك نفعل إن انتفض الرعايا...فما رأيكم!؟
صفق الجميع و هم يرددون :" نعم الرأي ...نعم الرأي..."
إمضاء أحمد المودن .


                                                                                    

مذكرات التجاني الحلقة 16 " العيد أيام زمان بودكة "

مذكرات التجاني الحلقة 16 " العيد أيام زمان بودكة "

 بقلم المودن احمد من المشاع غفساي تاونات

وما ان تنتهي صلاة العيد حتى يقوم الناس بالسلام على بعضهم البعض دون اسثناء ، فيسلم المتخاصمان رغما عنهم ، والمتحابان طواعية...وبعدها ينقسم المصلون الى أربع مجموعات كل واحدة تقصد حومتها مرددين نشيدا متميزا " حمدناك ، شكرناك يا مولانا ...طلبناك وجدناك بالغفران تغفر لنا..."
و ما ان يصل الجمع الى المسجد حتى ينادي أحدهم : " ش دورة ألحباب " ، فيفهم الباقي أنه عليهم القيام بثلاث دورات حول " الجامع " مرددين نشيدا لم يفهم التجاني معناه " على الله جناكم قصدنا حماكم ، أيا ولاد فضل الله احنا جينا زرناكم" ، إلا أن الفقيه سرعان ما صحح طريقة نطق النشيد موضحا انه عليهم أن يقولوا " على الله جئناكم ، قصدنا حماكم، لولى فضل الله ما كنا زرناكم..."
وبينما الناس مجتمعون ، سمع صوت البارود...فعرفوا أنةالإمام قد ذبح خروفه...
انصرف كل واحد صوب منزله...ركض التجاني خلف أبيه مزهوا، فالعيد يعتبر الفرصة الوحيدة التي يأكل فيها البدويون اللحم الى أن تصبح امعاءهم أنهارا جارية...
كانت أسرة التجاني أسعد الأسر، فالخروف السمين لم يسرق...كما ان الأم زينت الدار " بالبياضة وأحزام"...أخو التجاني الأكبر جلب الريحان من الغابة ...ثم يذبح الأب الخروف مستعينا بأخيه و جيرانه...وبعد السلخ ينتقلون الى خروف آخر لأحد الأقرباء أو الجيران ، الى أن ينتهي الثغاء...
أول ما يتم استهلاكه هو " الدوارة " والكبد والطحان...يقوم الناس بتهنئة بعضهم البعض، الى درجة ان يزور المرء أكثر من ثلاثين أسرة في اليوم الواحد...وفي الليل يحصل ما يرجوه التجاني، إذ يجتمع كل الجيران والأقارب في منزل أبيه ، فيأكل القوم نصف الخروف أو أكثر، ثم يغنون ويرقصون على إقاع " البندير و أگوال " ، على أن يجتمع القوم جميعا بمنزل آخر زوال يوم الغد ...وهكذا دواليك الى أن يطوفوا كل البيوت.
يغتنم التجاني فرصة العيد للمشاركة في مبارة الموسم...فرقة المدادنة والمشاع الفوقي ضد فرقة الريف والدار دالشيخ...قمة المتعة والإثارة بملعب " أفرس دحمو " .
لم يفرح التجاني كثيرا بلحم العيد ، فقد أصابته الكوليرا شأنه شأن باقي أقرانه ...اصبح كثير الذهاب وراء الدار...مستعينا في كل مرة بحجر في مسح مؤخرته...وما ان ينتهي من قضاء حاجته حتى تمر عليها الكلبة مرور الكرام...
مر العيد ...ونشر " القديد" ...و انتهت معه العطلة الصيفية ، ليرجع التجاني الى غفساي...
وللقصة بقية انشاء الله



                                                                                     

vendredi 13 mai 2016

قصص و عبر للصغار و الكبار

قصة للأطفال بعنوان " فضل الصدقة " 

 بقلم المودن أحمد من ودكة غفساي تاونات.


كان يا مكان في حديث الزمان رجل إسمه عبد الله...
عبد الله هذا كان رجلا بخيلا...يجمع المال جمعا...فلا يعطي زكاة و لا صدقة...ليجد نفسه دائما فقيرا حزينا رث الثياب...بل أن الناس نفروا منه لبخله...فما إن يطلب منه أحدهم قرضا أو صدقة حتى يبادر بترديد جملته المفضلة :" والو أحبيبي ، الله يسهال"...
ومع اﻷيام أصبح الناس يطلقون عليه لقب " والو أحبيبي"
التقى عبد الله يوما مع رجل مشرقي فحكى له قصته...و كيف أن ماله لا بركة فيه...فما أن يجمع مالا حتى يخسره في دواء أو تجارة خاسرة...كما أن الناس يسخرون منه ويتهمونه بالبخل...
فكر الرجل المشرقي الثري قليلا ثم أجابه:
"ما رأيك في تجارة رابحة أنصحك بها و قد جربتها؟
فرح عبد الله واقترب من المشرقي مستفسرا:
- و ما نوع التجارة يا أخي؟ لقد شوقتني لمعرفتها...
فيجيبه المشرقي :
- " عليك بالصدقة...ستعطي درهما لوجه الله و يعوضك الله بعشرة...لكن شريطة أن تكون خالصة لله من دون رياء..."
افترق الرجلان...و مرت أيام و أيام ...ونسي عبد الله نصيحة صديقه المشرقي...


ذات يوم و بينما عبد الله ذاهب قرب مزبلة...وجد رجلا نحيفا يأكل بقايا الطعام بها...فحز في نفسه منظره...أدخل يده في جيبه ومد للمسكين قطعة نقدية، و انصرف حزينا مهموما لما رأى...وبينما هو يسير و سط المدينة رأى ورقة زرقاء مطوية...اقترب منها فإذا هي مئتا درهم زرقاء تسر الناظر و تطرد الهم و الغم...
كانت فرحة عبد الله لا توصف...أخبر زوجته ففرحت بدورها وشكرت الله...
مرت اﻷيام...ليعتاد عبد الله على المرور من قرب المزابل لعله يجد مسكينا يتصدق عليه...
وكم كانت صدمته كبيرة لما و جد شيخا كبيرا يجمع الخبز اليابس و الكرتون و البلاستيك، فتساءل مع نفسه " كم سيجمع هذا المسكين من بيعه لهذه اﻷشياء التي
لا قيمة لها؟!"
مد للشيخ صدقة جعلت اﻷخير يمطره دعاء...ففرح عبد الله إلى أن دمعت عيناه...
و في مساء نفس اليوم و بينما هو مار قرب فندق، رأى ورقة برتقالية اللون تلمع وسط أوراق الجرائد...اقترب منها فإذا هي خمسون أورو بالتمام و الكمال...وضعها صوب الشمس ليتأكد منها...ثم ذهب إلى أقرب بنك...صرفها ...فأعطاه موظف البنك خمسمائة و أربعون درهما كمقابل لها...فعاد إلى بيته فرحا سعيدا و شكر الله كثيرا...لتبدأ رحلة تجارته السرية و هو يتلو باستمرار قوله تعالى:" من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له و له أجر كريم " صدق الله العظيم.
في الحلقة القادمة سيرفع عبد الله رأسمال تجارته و سنرى ماذا ستكون النتيجة فكونوا أحبائي الصغار والكبار في الموعد إن شاء الله.

 
                                                                     
                                                                               

jeudi 12 mai 2016

طيكوك بقرة من غفساي إلى الرباط

طيكوك إلى الرباط 

بقلم المودن أحمد من ودكة غفساي تاونات.


كتب ابن المقفح الودكي الزروالي الجبلي في كتابه " ودكة و دمنة " في الصفحة 2016   أن بقرة ضعيفة تعيش بإحدى دواوير غفساي، غلبها العطش فلم تجد ماء...فجأة لسعتها " دبانة البقر " فأصابها " طايكوك " ...فأقسمت ألا تقف حتى يصل خبر عطشها إلى حيث يفرق الماء بالرباط...
ازدادت سرعتها و هي تلج الطريق المعبدة ...و كلما اقتربت من الرباط زاد غضبها و هي تتساءل : 
هل  المغرب مغربان ؟ مغرب في النعيم و مغرب في الجحيم...مغرب يسبح ساكنوه في مسابح فيلاتهم، ثم يفرغوا محتواها بعد يوم، حتى لا يضر الماء " البايت " بشرتهم الناعمة...و مغرب يقطع أهله الكيلوميترات ليسقوا ماء على الحمير و البغال ؟!...
كانت دهشة البقرة كبيرة و هي تطوف شوارع الرباط فترى نافورات و شلالات اصطناعية يتمتع بها سكان المدينة...فأقسمت ألا تشرب ، تضامنا منها مع سكان دواوير غفساي وباقي بوادي المغرب و مواشيهم ...
أكملت البقرة المسير إلى أن و صلت إلى حي الوزارات بالرباط...إلا أنهم و ضعوا حواجز و متاريس خوفا من أن تكون محملة بمتفجرات أو أن تكون مصابة بجنون البقر ...
استعملوا مكبرات الصوت محاولين التحدث معها عن بعد و لكن لا أحد فقه لغتها...و هنا أطل ذئب من مخبئه عفوا من مكتبه،وقال: 
_ دعوها فإنني أعرف هذا الصنف من المواشي...يأتيه " طاكوك " من وقت لآخر ...ولا خوف منه
كانت شجاعة هذا الذئب كافية لتطل التماسيح و الذئاب و النمور و الثعالب و باقي آكلي اللحم...
خاطب الذئب البقرة بعد أن زودته الثعالب بسيرتها و رقم بطاقتها ضمن القطيع:
_ أولا أنت بقرة مبحوث عنها و تهمتك حسب إحدى الشكايات المجهولة هي أكل أشجار الغابة و حرث القنب الهندي...
أحست البقرة بالخوف فتراجعت قليلا و هي تقول : 
_ نحن يا سعادة الذئب ، عفوا يا سعادة الوزير...بقر ضعيف...أرضنا لا تنبت زرعا و لا فولا...الغابة التي نرعى فيها باعها حراس الغابة بأبخص الأثمان...نحن يا سيدي بقر لا حق لنا في هذا البلد ولا تعرفوننا سوى في موسم الحرث و الإفتراس..لقد و عدونا بماء كثير...فمدت القنوات و بنيت السقايات...و شرب العارفون الماء قبل أن يصل...
إننا ياسيدي بقر مهمل منسي في جبال و دواوير لا يعرفها الذئاب إلا في موسم الإفتراس...
و هنا نظر الذئب الى باب وزارته...قرأ اللوحة التي تعلو الباب، ثم أزال قطعة لحم كانت بين أسنانه و قال: 
_ كفى ... لقد حز في نفسي منظرك الهزيل...لذا فقد قررنا بناء سد غير بعيد من سد المجعرة لحل مشاكلكم...
فقاطعته البقرة و هي تقول:
_ هل تسمح لي سيدي أن أروث قليلا ، فقد و جدت ذلك أفضل من أن أتقيأ ...

     

                                    

عندما يصبح الخروف أستاذا

عندما يصبح الخروف أستاذا

 بقلم أحمد المودن


من بين اﻷخطاء الشائعة أن نظلم الحيوان في مواضع عدة...كأن نقذف بعضنا البعض بكلمات " يا حمار...يا بغل...يا خروف..."
و سأتوقف عند كلمة خروف...ﻷنه أثبت لي أنه أستاذ يعرف الكثير من اﻷمور أفضل مما يعرفه البشر...و إليكم الحكاية:
ذهبت أنا و زوجتي و بناتي نتنزه...فاخترنا مكانا أخضرا شاسعا...اﻷطفال يلعبون و أنا و زوجتي نناقش مصاريف رمضان و عيد اﻷضحى...خاصة لما مر من قربنا قطيع أغنام تعدى المائة رأس...
اجتمعت اﻷسرة لتناول الغذاء بعدما ابتعد القطيع...و إذا بنعجة هزيلة تعرج، إثر كسر في رجلها ، تمر من أمامنا صحبة إبنها الذي قارب السنة من عمره ...
أثارت انتباهي بعدما تألمت لحالها...ثم سألت زوجتي وبناتي:
- في رأيكم لماذا تخلف الخروف عن القطيع و بقي مع أمه؟
فأجابتني إحدى بناتي :
- ليأكل العشب من دون ازدحام...
و قالت أخرى ببراءة
- لا أعلم ...
ثم أجابت زوجتي جوابا بعيدا عما دار بخلدي...
فقلت لهم بعدما أثر في المشهد:
اسمعوا يا قوم...كان بإمكان الخروف أن يتسابق مع القطيع لينال أفضل عشب، خاصة و أنه أشرف على عامه اﻷول...و لكنه فضل مؤانسة أمه و البقاء إلى جانبها، كي لا تشعر بالوحدة...إنه خروف "مرضي"...إنه يعطينا درسا في طاعة الوالدين و اﻹهتمام بهم عند عجزهم...هذا الخروف ، حتى و إن كان حيوانا،فهو أفضل من بعض البشر...أفضل ممن يهمل والديه،أو يلقي بهم بدار العجزة...أو .......
أنهيت كلامي و أنا أقول مع نفسي...إن هاتان الفتاتان صغيرتان و لن تستوعبا معنى كلامي...
إلا أن ما حدث بعد عودتنا إلى المنزل كان مفاجئة لي...فمباشرة بعد وصولنا، طلبت مني إبنتي أن نذهب عند أمي المريضة، قائلة : -" هيا لنزور جدتي ألا تريد أن تكون مثل الخروف؟!"
ابتسمت و أنا أقول مع نفسي : بلا يا عزيزتي " خروف مرضي أفضل من بنادم عاق ..."


                                                                

mercredi 11 mai 2016

مغربي يكتشف نظرية اقتصادية طريفة.

التجاني يبتكر نظرية اقتصادية جديدة...

بقلم المودن أحمد


التجاني شاب مغربي، جبلي، زروالي، يعشق الإبتكار و الإبداع، و قد كتب في أحدث مذكرة له ما يلي :

" زرت زوجتي البارحة بالمطبخ، في إطار زياراتي التفقدية للإطلاع على ما تبقى من   مواد غذائية، فأثار انتباهي اقتناءها لكيلوغرامين من الملح دفعة واحدة...فغضبت و سألتها عن سبب هذا الإسراف والتبذير ، فأجابتني ببرودة دم:
-" الملح هو أرخص شيء بالسوق"
استغربت لماذا ارتفع ثمن جميع المواد ما عدا الملح !!!
بحثت عن سبب مقنع، مع نفسي، فلم أهتد لجواب رغم ربطي للموضوع بعلاقة المغرب بالسوق الأوربية المشتركة و اقتراب شهر رمضان المبارك...
عدت لأسأل زوجتي مرة ثانية :
-" وما سبب انخفاض ثمن الملح رغم أنه يستعمل في كل طعام؟"
فأجابتني دون تردد و لا تفكير:
-" ﻷن الجن و العفاريت لا يأكلونه "
يا سلام ! جواب لم أكن لأهتدي إليه لولا أن ربي جعلني زوجا لهذه المفكرة و الإقتصادية و"  الجمجمة " التي تجيب دون تفكير...
و أخيرا قررت سرقة نظريتها الإقتصادية...
انزويت في غرفتي و أغلقت النوافذ حتى لا تطير اﻷفكار و بدأت أطور النظرية....
الملح رخيص لأن الجن و العفاريت لا يأكلونه...جيد...هذا يعني أن  العفاريت تأكل جزءا من البيض و البصل و الدجاج و السكر و الطحين و السمك...دون أن نراهم...
إذن الحل هو سن سياسة " التمليح"...بحيث يتم وضع القليل من الملح في فم الدجاج...ورش الملحة مع "لانكري" عند حرث البصل...و رش القليل من الملح على السمك بعد اصطياده و ذلك قبل أن يوضع في بواخر الجن و العفاريت...
بل هناك فكرة أروع...لماذا لا ندخل القليل من الملح في صنع النقود حتى لا تهربهم العفاريت إلى سويسرا و بنما...!؟!!؟
و سيكون اﻷمر أفضل لو وضعنا القليل من الملح في صناديق اﻹقتراع كي لا يلعب الجن و العفاريت في النتائج...
أعتقد أنه باستعمالنا للملح في كل شيء مختل سنمنع العفاريت من قتل النمو اﻹقتصادي، و بالتالي سيعم الرخاء...و ربما حتى عفاريت أوربا وأمريكا لن يستطيعوا استغلال خيراتنا...طبعا شريطة أن يكونوا من النوع الذي لا يأكل الملح...فقد سمعت أن العفاريت أشكال و أنواع...هناك من يأكل الفسفاط و هناك من يأكل الطماطم...أو السمك...
ويمكن وضع الملح بباب البرلمان حتى لا يلجه جن و لا عفريت...ولكم أن تتخيلوا كم سنقتصد من ملايين كانت ستذهب لتقاعد الجن و تعويضات العفاريت...نعم فمقاعد البرلمان دائما تكون مملوءة عن آخرها ...فقط نحن لا نراهم...فالعفاريت لا يرون بالعين المجردة حسب ما قالت زوجتي...كما أنهم لا يأكلون الملح خوفا من ارتفاع الضغط...أقصد الضغط الدموي لا غير...
المهم ها قد و جدنا حلا لمشكل الجن و العفاريت في انتظار أن تبتكر زوجتي حلا ناجعا ضد التماسيح لأسرقه منها و أخبركم به...
نسيت أن أقول لكم شيئا مهما...أتمنى ألا يزيدوا في ثمن الملح فلا نستطيع حينئذ وضعه في فم دجاج و لا رشه على بصل و لا ..ولا..ولا............"
انتهى كلام التجاني.

 إمضاء أحمد المودن من ودكة غفساي تاونات.




                                                                             
  

mardi 10 mai 2016

ما معنى : الفثيلة ؟

ما معنى : الفثيلة ؟ 

سيطل عليكم التجاني غدا إن شاء الله بمذكرة ليست كباقي المذكرات...مذكرة مميزة ...و أهم ما يميزها أنها آخر مذكرة للتجاني ...أقصد تجاني 2016... كما أنها مليئة بالسخرية ...
كل ما أتمناه هو أن يتم نقدها نقدا صارما و لاذعا إن اقتضى الأمر ذلك ...لا أريد مدحا ولا تمجيدا..أريد رأيكم الصريح و التلقائي و الواقعي ...فإن رأيتم أنها تستحق المشاركة فشاركوها مع أصدقائكم، و إن لم تكن تستحق ذلك فلا تفعلوا...
لكن قبل أن أنشرها سأوجه لكم سؤالا يتعلق بمصطلح جبلي  له استعمالات متعددة و أحيانا يستعمل كناية و رمزا...كانت جدتي تستعمله كذلك في علاج بعض المرضى 
وأما المصطلح فهو الفثيلة...
فما عساها تكون هذه الفثيلة ؟ وما هي أوجه استعمالها ؟
شخصيا أعرف ثلاثة أنواع ، وأنتم؟


                                                        
        

خاطرة: تخيلوا لوأني كنت شاعرا

 خاطرة: تخيلوا لوأني كنت شاعرا

بقلم المودن أحمد


تخيلوا لو أني كنت شاعرا أمدح اﻷغنياء...
أو ممجدا لمشاريع "الخير و النماء" ...
لكان إسمي يذاع علانية كأمير للشعراء...
أو لوشح صدري بوشاح الضباط اﻷكفاء...
تخيلوا لو أن قلمي كان يمدح الوزراء...
أو كان بوقا لحزب،أو لأحد الفرقاء...
لكان إسمي بالصفحات الأولى لجرائدهم الصفراء...
تخيلوا لو أني كنت أقتات على موائدهم الفيحاء...
و أردد أغنية "قولوا العام زين " البلهاء...
لكنت شاعرا مشهورا بقبعة حمراء...
وجلباب أبيض و بلغة صفراء...
تشهد لى إذاعتهم بوطنية ووفاء...
ولذاع صيتي في كل اﻷرجاء...
أما و إني مجرد قلم حر أتقن الشكوى و البكاء...
و شعري كله فقر و جوع و رثاء...
حروفي تنبع من أرض جبالة البسطاء...
و أحلم بمدرسة و طريق و كهرباء...
أو بمستوصف، أمن، ماء و غذاء ...
فمحكوم علي بالنسيان و الذم و الهجاء...
فشعري لا يصلح سوى للبسطاء...
لأن بلادي- في التلفزة- تعيش في رخاء...
ولا وجود فيها للضعفاء و الفقراء...
إذن لا مكان لشاعر البسطاء ...
سوى على صفحات البؤساء...



                                                                   

lundi 9 mai 2016

البواردية بودكة - فيديو -

البواردية بودكة

تراث جبلي كان يختتم به دوري المشاع ...لقد كان يستحق لقب مهرجان وطني و لكن للأسف لم تكن هناك أية مساندة لا من مندوبية و زارة الرياضة و لا مندوبية وزارة الثقافة...إنه الإهمال ...هذا هو عنوان كل نشاط محلي...
المرجو الإنتظار قليلا قبل أن يظهر الفيديو تحت الصورة و شكرا.
الفيديو بكاميرا المودن أحمد سنة 2009





للجوال:


           
                                           للعرض العادي:






                                                                                         

dimanche 8 mai 2016

مذكرات التجاني الحلقة 78 "وفاء و محنة و عشق مستور "

مذكرات التجاني الحلقة الثامنة و السبعون _ 78 _

وفاء و محنة و عشق مستور

بقلم المودن أحمد من ودكة، غفساي إقليم تاونات.

مقتطف من الحلقة 77
وحدث ما لم يكن بالحسبان فقد اعترفت له " جميلة " علانية بأنها تحبه، و أنها علمت بعلاقته بلبنى التي تعرف عليها بدار الشباب...و أنها تغار عليه ...
لم يعط التجاني أهمية كبرى لكلامها، و لكن معاكستها له أصبح فيها نوع من التحدي، إذ اتخذ شكل تهديد تأكد من جديته لما صادفته ذات يوم صحبة لبنى في الشارع...فلم تتمالك نفسها، إذا نادت عليه ولما جاء عندها خاطبته غاضبة :
_ " اسمع ، آخر مرة أراك مع تلك الفتاة و الا سأصفعك أنت و هي..."
انصرفت تاركة التجاني مذهولا مصدوما...لا يعرف اي طريق سيتخذ...ودع حبيبته لبنى التي وجهت له أسئلة كثيرة عن الفتاة الجميلة الغاضبة...فرفض الجواب بدعوى شعوره بدوران و حمى...
عاد التجاني إلى الحي الجامعي، وشغله الشاغل هو إيجاد حل لهذه الورطة .

............................................................
الحلقة 78:
رجع التجاني إلى ملحقة الحي الجامعي بعين قادوس و هو يحمل هما جعل النوم يفارق عيناه الليل كله، فقد و جد نفسه أمام ثلاثة اختيارات صعبة...فإما أن يستجيب لرغبة أخت صديقه " جميلة "  خاصة و أنها جمعت بين جمال الجسد و نبل الأخلاق...على أساس أن يكون كل شيء رسميا و علانية، و هذا يعني أنه عليه أن يفاتح أهلها في موضوع زواجه منها...و لكن كيف يحصل هذا و هو مجرد طالب لا يملك شيئا؟!
و إما أن يتحداها و يرفض عرضها و يكون وفيا لصديقه ، و ليكن ما يكون...
و إما أن يبتعد عن ذاك المنزل بصفة نهائية...
فكر التجاني طويلا قبل أن يهتدي إلى حل صعب، ولكنه قرر تطبيقه يوم غد و ليكن ما يكون...
كان الليل طويلا...كوابيس و أحلام مزعجة تلقى فيها صفعات من " جميلة "  مما جعل النوم يهجره حتى أطل الصباح...
اتجه التجاني إلى الجامعة ليصادف صراعا بين الطلبة " القاعديين " و الطلبة "الإخوانيين " استعملت فيه السلاسل الحديدية و العصي و الحجارة...
رجع التجاني إلى ملحقة الحي الجامعي و منها إلى دار الشباب ليصادف صديقه عبد الكبير هناك...انتهت حصة الأنشطة فطلب الأخير من التجاني الذهاب معه إلى منزله كما جرت العادة...لكنه اعتذر ...
لم يتقبل عبد الكبير عذر صديقه...فلم يجد التجاني بدا من الإعتراف بما حصل مع " جميلة " يوم أمس قائلا :
_ " اسمع يا صديقي أختك هددتني بأنها ستصفعني إذا و جدتني مع صديقتي لبنى...لذا فضلت أن أعترف لك بالحقيقة حتى لا تتهمني بالخيانة إن هي ٱرتكبت حماقة ذات يوم..."
ابتسم عبد الكبير و هو يرد :
_" لا تقلق يا صديقي سأجد حلا لهذا المشكل "
تغير لون عبد الكبير، و لم يستطع إخفاء غضبه بابتسامته الملغومة...ليودع التجاني و ينصرف بسرعة...
عاد التجاني لغرفته و هو حائر ، أصواب ما فعله أم خطأ...
اهتم الطالب الجبلي بدراسته و غاب عن دار الشباب أسبوعا كاملا...لم يلتق فيها بصديقه...و لم يعرف ما أقدم عليه عبد الكبير كرد فعل اتجاه أخته...
اشتدت رغبة التجاني في معرفة ما حدث لذا اختار أن يمر من طريق تمر منها المعلمة جميلة يوميا عند خروجها من قاعة الدرس ...ليصادفها و على و جهها آثار ضرب، مع انتفاخ عينها اليمنى...فأتخذ الرصيف المقابل و أكمل طريقه، إلا أنها استوقفته ثم قالت:
_ " لقد أهنت بسببك، و تعرضت لضرب مبرح، و لكني أسامحك...المهم عد إلى المنزل كما كنت، فإخواني الصغار في حاجة لمساعدتك في دراستهم..."
تألم التجاني وهو يسمع هذا الكلام، و هو الذي لم يعرها اهتماما اعتقادا منه أنه ليس من طينتها...وأن ذلك يعتبر خيانة...
و بعد أيام أقنع عبد الكبير رفيقه بالعودة الى المنزل ، فوجد أشياء كثيرة قد تغيرت...فنظرة أم جميلة أصبحت قاسية و كذلك نظرة أخواتها...و کأن التجاني هو من أمر عبد الكبير بضرب جميلة!
عبد الكبير و الأطفال الصغار تمسكوا بالتجاني، بل و أصبحوا يطالبونه بترديد مفرداته الجبلية " القرقية، الرضومة، الطقة..." و يضحكون عند سماعها...
عادت المياه لمجاريها...و لكن بقي شيء واحد يشغل بال التجاني...فقد أصبح يحلل و يناقش كل ما يصدر من جميلة سواء كان كلمة أو تصرفا أو ابتسامة ...

و الى حلقة قادمة مع تحيات صديقكم أحمد المودن.

                           

مامعنى كلمة " القريقية " ؟

 مامعنى
كلمة " القريقية " ؟

ستتضمن الحلقة الثامنة و السبعون من مذكرات التجاني جوابا عن سؤال يدور بمخيلة كل عشاق هذه المذكرات...كيف سيخرج التجاني من ورطته؟
فأمامه الخيانة ، أو الوفاء ، أو الإبتعاد عن عائلة صديقه نهائيا...
إنها حقا ورطة سيجد التجاني نفسه مرة أخرى في مواجهة الشيطان، و مواجهة مبادئه كطالب جامعي...
داخل نفس الحلقة  سترد كلمة رددها الشاب الجبلي وسط عائلة صديقه فانفجر القوم ضاحكين ، والكلمة هي :" القريقية ".
فما عساه يكون معنى " القريقية " عند جبالة؟
صاحب الجواب الصحيح سيقرأ معنا الحلقة  78 قبل غيره إن شاء الله


                                          .

samedi 7 mai 2016

مذكرات التجاني الحلقة السابعة و السبعون _ 77 _ " العشق الممنوع"

مذكرات التجاني الحلقة السابعة و السبعون _ 77 _

" العشق الممنوع"  

بقلم المودن أحمد من ودكة بغفساي إقليم تاونات  

تم القضاء على الحشرة التي أزعجت التجاني باستعمال مبيد الحشرات...و لكنه أحس أنه من الأفضل أن يلتحق بالحي الجامعي لأن غرفة واحدة لا تصلح سوى لأخيه و زوجته...

في الطريق الى عين قادوس أثارت انتباهه لافتة تعلن عن نشاط ثقافي بدار الشباب...تشجع التجاني و دخل ليكتشف عالما متميزا أغراه بأنشطته لينخرط في إحدى الجمعيات...
و هكذا و جد فرصته ليمارس هوايته المفضلة التي كانت من قبل رهينة بالأنشطة الموازية أثناء عيد العرش بغفساي.
كون التجاني ثنائيا فكاهيا مع صديقه الجديد " عبد الكبير " ...و بسرعة ستتطور هذه الصداقة لتعطي ثمارا لم ينتظرها المسرحي المبتدأ، فقد دعاه صديقه الى منزله ليعرفه على عائلته...
تعددت الزيارات، فدخل التجاني في عملية مقايضة طريفة...يأكل و يشرب و ينام و سط عائلة اعتبرته فردا منها على أن يتكلف بمساعدة أبنائها في دراستهم...
كان لهذه التجربة تأثيرا واضحا على التجاني، فقد اندمج مع المحيط الجديد و أصبح يؤلف السكيتشات و يمثل في مسرحيات بل وأصبح مع الأيام مستشارا ضمن مكتب الجمعية التي كان منخرطا بها...و الأكبر من هذا أنه تعرف على فتاة، إسمها " لبنى "، لم تبخل عليه بلقاءات و رسائل غرامية رغم أنه كان يعرف أنها تحب شخصا آخر قبل أن ترسو سفينتها بمينائه...
حاول التجاني أن يوفق بين دراسته وهوايته و مقايضته و غرامه...فعاش أياما طويلة في سعادة  و هناء...
بعد أشهر سيلاحظ الشاب الجبلي أنه هناك فتاة تهتم به كثيرا...و تعبر علانية عن اعجابها به...لم يعطي للأمر أهمية لأنها ببساطة أخت صديقه، لذا فهو يعتبرها بمثابة أخت له ...
أغدقت عليه الهدايا، و الثناء...ولكنه لم يؤول تصرفاتها تأويلا خاطئا، فرغم أنها جميلة جدا، فاتنة، معلمة  و مربية أجيال...تنتمي لأسرة ثرية مقارنة بالمستوى المعيشي الذي يحياه التجاني...رغم كل هذه المميزات فهي تبقى بالنسبة إليه مجرد أخت صديقه...
وحدث ما لم يكن بالحسبان فقد اعترفت له " جميلة " علانية  بأنها تحبه، و أنها علمت بعلاقته بلبنى التي تعرف عليها بدار الشباب...و أنها تغار عليه ...
لم يعطي التجاني أهمية كبرى لكلامها، و لكن معاكستها له أصبح فيها نوع من التحدي، إذ اتخذ شكل تهديد تأكد من جديته لما صادفته ذات يوم صحبة لبنى في الشارع...فلم تتمالك نفسها، إذا نادت عليه ولما جاء عندها خاطبته غاضبة : 
_ " اسمع ، آخر مرة أراك مع تلك الفتاة و الا سأصفعك أنت و هي..."
انصرفت تاركة التجاني مذهولا مصدوما...لا يعرف اي طريق سيتخذ...ودع حبيبته لبنى التي وجهت له أسئلة كثيرة عن الفتاة الجميلة الغاضبة...فرفض الجواب بدعوى شعوره بدوران و حمى...
عاد التجاني إلى الحي الجامعي، وشغله الشاغل هو إيجاد حل لهذه الورطة .
و إلى حلقة قادمة مع تحيات المودن أحمد.
_الصورة نقلا عن الصديق منير التكماطي.


                                                       

vendredi 6 mai 2016

خاطرة: أحن إلى شعر رأسي

 أحن إلى شعر رأسي

بقلم :أحمد المودن


أحن إلى شعر رأسي الذي كنت أتفنن في رده إلى الخلف و أنظر للمرآة فأرى نفسي و كأنني "عزري الدوار "...
ها قد بدأت الشعيرات البيضاء تنافس نظيرتها الشقراء لتشكل فسيفساء يدعو العاقل للتدبر و اﻹستعداد لمرحلة الشيخوخة، ولسان حالي يقول :"ماذا جمعت يا مسكين ؟"
ماذا جمعت من زاد لشيخوخة قادمة لا محالة...و موت يدق الباب كل يوم ثم يذهب مؤجلا القدوم الى أن ينتهي اﻷجل...
أحن إلى شباب كنت أسابق فيه بدراجتي كل راكب دراجة يحاول أن يتجاوزني...ﻷجد نفسي اليوم أقول لكل متجاوز "لقد كنا مثلك ذات يوم قبل أن يصبح خيلنا حمارا أعرجا " .
أعترف أنني بدأت أنظر إلى أسفل المنحدر بعدما كنت أنظر لقمة الجبل...جاء الشيب و المرض وقريبا التقاعد و بعده العجز...لنستعطف اﻷبناء لعلهم يرحمون ضعفنا...
قريبا " سيتقوس" الظهر و تتهافت على جسدي أمراض السيخوخة...و ستبتسم لي النهاية...تماما كما كانت تبتسم لي النساء...
قريبا سأجد نفسي ككل متقاعد أقسم معاشي قبل أن يصلني...


شيء واحد لازال يمنحني القوة و الأمل...إنها ابتسامتي...







jeudi 5 mai 2016

عاجل...قريبا حزب جديد بالمغرب...حزب مسيلمة.

عاجل...قريبا حزب جديد بالمغرب...حزب مسيلمة.

بقلم المودن أحمد من ودكة،غفساي تاونات.

إقتربت اﻹنتخابات...و بدأت " الزرود " تعطي رائحتها ولو من بعيد...
و بما أني أعشق اﻹبتكار و اﻹبداع و التميز...فقد قرر ت أن أنشأ حزبا جديدا...خاصة و أنه اجتمع لي مال قررت التصدق به على الفقراء بمناسبة الإنتخابات البرلمانية المجيدة ...
طبعا لم نجد صعوبة في اختيار إسم الحزب...فقد قررنا تسميته "حزب مسيلمة "...شعاره هو الصدق و الوضوح والشفافية ...
و سيكون هذا الحزب أول حزب جهوي خاص بجهة غفساي القرية...أول شرط من شروط اﻹنخراط فيه هو تصديق كل برامج الحزب دون تشكيك أو تكذيب...خاصة ما يتعلق بإنشاء منشأة سياحية بجبل و دكة، و طريق سيار بين فاس و غفساي...وقطار سريع بين أربعاء المشاع و سوق أربعاء الغرب...
كما سيتم إغراق غفساي...عفوا أقصد مستشفى غفساي بالأدوية واﻷطباء...وفي وقت لاحق سينشأ سجن كبير ليسع كل المسؤولين عن الغش الذي تعرفه كل مشاريع غفساي على قلتها...
المهم برنامج " حزب مسيلمة " سيكون غنيا...وسنوافيكم لاحقا بكل التفاصيل...
بقي لنا مشكلان فقط لم نجد لهما حلا...فنحن بحاجة لمن سيترشح باسم الحزب و أول شرط يجب أن يتوفر فيه و هو أن يكون أكبر كذاب...وثاني شيء نريد مساعدتكم في إيجاد الرمز المناسب...فلا تبخلوا علينا بإقتراحاتكم...و السلام.




                                          

Be Our Fan!لمشاركة الصفحة اضغط هنا